أستاذة علم اجتماع: المشاركة النسائية بالانتخابات عودة للأصل الحضاري للمرأة صانعة الوعي والبطولات
أكدت الدكتورة عزة فتحي، أستاذة علم الاجتماع، أن الإقبال والمشاركة النسائية الكبيرة في الانتخابات النيابية تعكس عودة إلى الجذور الحضارية لمصر، مشددة على أن دور المرأة وبصمتها هو الأصل في المجتمع المصري.
وأشادت خلال استضافتها في قناة “CBC”، باستثمار المرأة المصرية لكل الفرص التي أتاحتها القيادة السياسية، بل ونجاحها في خلق فرص لنفسها، مما أوصلها إلى مستوى مشرف تتباهى به مصر أمام العالم، ليس فقط في الاستحقاقات السياسية وسوق العمل، بل حتى في المجال الرياضي.
وشددت على أن قوة المرأة تكمن في قدرتها على التركيز والصبر والرغبة في إثبات الذات، مشيرة إلى أن ثقة القيادة السياسية ودعمها للمرأة المصرية كان العامل الأهم في تعزيز إصرارها على التمكين، حيث أن الدعم والمساندة يخدمان "التربية الإيجابية" ويعززان السلوك المطلوب.
وقالت إن دور المرأة كان واضحاً على مر التاريخ، وتجلّى بوضوح خاص بعد أحداث 2011، وخاصةً في ثورة 30 يونيو، حين نزلت إلى المشهد دون خوف من العنف أو التهديد، تدعو لإنقاذ الوطن.
ولفتت إلى ظاهرة لافتة تتعلق بالمرأة المصرية البسيطة وغير المتعلمة أكاديمياً، والتي تتمتع بـ "فطنة وفراسة وذكاء" عاليين، وقدرة استثنائية على فرز المرشحين وتشكيل الوعي السياسي لأسرتها بالكامل.
وأكدت أن هذا الوعي السياسي العميق هو "ميراث وجينات" تاريخية تنتقل عبر التنشئة الاجتماعية والحكايات الأسرية التي ترويها الأمهات والجدات عن الأدوار الوطنية للمرأة المصرية في مقاومة الاستعمار والأحداث الكبرى، مؤكدة ضرورة استمرار هذا النقل المعرفي الذي يسهم فيه التعليم والإعلام والأحزاب للمرأة التي وصفتها بـ "حفيدة الملكات".
اقرأ المزيد..
