جيف جولد بلوم يتبنى أسلوب حياة جديد بعد دوره في "Wicked"
كشف الممثل جيف جولد بلوم، البالغ من العمر 37 عامًا، عن تأثير دوره الجديد كساحر في النسخة السينمائية من رواية Wicked على حياته الشخصية.
وفي مقابلة مع برنامج The Morning البريطاني، وصف جولد بلوم المشروع بأنه دفعه إلى إعادة تقييم عاداته اليومية، بما في ذلك اختياره الغذائي، إذ قرر التوقف عن تناول اللحوم والدواجن، وقال: "لقد غيّرني هذا الفيلم. تحدثنا عن القسوة على الحيوانات، وأدركت أنه بإمكاني أن أعيش حياة أكثر احترامًا لكل المخلوقات".
التحول نحو نمط حياة أخلاقي ومستدام
أوضح جولد بلوم أنه سعيد بهذه التغييرات، معبّرًا عن أمله في أن يسهم دوره في إلهام الآخرين لتبني خيارات أكثر وعيًا، وأشار إلى أن التغيير لا يقتصر على نفسه فقط، بل يشمل احترام جميع الكائنات، مضيفًا: "نريد أن يكون العالم في صالح كل إنسان على الأرض، ولكل مخلوق أيضًا".
وتأتي هذه التصريحات لتسلط الضوء على الجوانب الأخلاقية لشخصية الساحر في الرواية والمسرحية الموسيقية التي تم تكييفها عن رواية جريجوري ماجواير عام 1995، والتي عُرضت كمسرحية موسيقية عام 2003 من تأليف ستيفن شوارتز ووييني هولزمان.
تحليل شخصية الساحر وتفاعله مع موربل
ناقش جولد بلوم أيضًا طبيعة شخصية الساحر وعلاقته بالسيدة موريبل، مشيرًا إلى التعقيدات النفسية والشريرة التي تجسّدها الشخصية في المسرحية.
ووصف جولد بلوم العلاقة بين الساحر وموربل بأنها "قد تكون مبنية على تقارب قوي"، مضيفًا: "السؤال هو، متى التقيا، وما الذي جمعهما في تجارة الحيوانات؟ وكيف أثرت هذه العلاقة على سلوكياتهما الشريرة؟" وأشار إلى أن هذه الديناميكيات قد تُفسر بعض أفعال الشخصيات في الفيلم.
دور جولد بلوم يجمع بين الأداء الفني والتأمل الشخصي
يُظهر الممثل أن الانغماس في شخصية خيالية يمكن أن يكون محفزًا لتغيير حقيقي في الحياة الواقعية.
وبينما يستكشف الساحر وموربل العوالم الداخلية للشخصيات الخيالية، يجد جولد بلوم نفسه أمام فرصة لتطبيق قيم جديدة على حياته اليومية، لتصبح تجربة التمثيل ليس مجرد أداء فني، بل درسًا في الأخلاق والمسؤولية.
إيجابية التغيير وتأثيره على الجمهور
يأمل جولد بلوم أن تلهم تجربته الشخصية المشاهدين والجمهور لتبنّي أساليب حياة أكثر وعيًا، مؤكدًا أن الفن يمكن أن يكون أداة للتغيير الاجتماعي والأخلاقي، تمامًا كما أثر الدور عليه شخصيًا.