رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

الإرادة في الإسلام.. عبادة تُرضي الله وترتقي بالإنسان

عبادة
عبادة

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن الإسلام حثَّ على قوة الإرادة والإيجابية في الحياة، وجعلها من صفات المؤمن الحق الذي يسعى في الأرض بالخير والعزيمة، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ الذي رواه مسلم:«المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير.


احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان.»

وأوضح المركز أن هذا الحديث الشريف من أعظم الدروس النبوية في بناء الشخصية المسلمة، فهو يجمع بين الإيمان بالقضاء والقدر، وبين الدعوة للسعي والاجتهاد والأمل، دون تواكل أو ضعف.

سلوك إيماني ومطلب حضاري

أوضح الأزهر الشريف أن قوة الإرادة ليست مجرد صفة نفسية، بل هي عبادة وسلوك إيماني يدل على صدق الإيمان بالله والثقة في عطائه، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ كان يربّي أصحابه على الإيجابية والعزيمة وعدم الاستسلام للظروف.

وأضاف المركز عبر صفحاته الرسمية أن قوة الإرادة تعني مواجهة الصعاب بثبات وإيمان، وعدم الانكسار أمام التحديات، وهي التي تصنع الفرق بين الإنسان المنتج والمؤمن المتخاذل، فالمؤمن القوي يبني المجتمع، ويواجه الفساد، ويصبر على البلاء دون يأس أو شكوى.

 

بين القوة الجسدية والعزيمة الروحية

بيّن علماء الأزهر أن الحديث الشريف لا يقصر القوة على الجسد فقط، بل يشمل قوة الإيمان والعقل والخلق والإرادة، موضحين أن المؤمن القوي هو من يجمع بين الإيمان العميق والعمل المتقن، وبين العبادة والطموح، وبين التوكل والسعي.

وقال المركز:"النبي ﷺ لم يمدح القوة في ذاتها، بل مدح القوة التي تُستخدم في الخير، وتعين الإنسان على طاعة الله ونفع الناس."

وأكد أن الإسلام يوازن بين الرضا بالقضاء والسعي نحو النجاح، فالمؤمن لا يستسلم للمحن، بل يراها فرصًا للارتقاء والصبر، مستندًا إلى قول النبي ﷺ: "احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز."

 

اطريق النجاح في الدنيا والآخرة

وشددت دار الإفتاء على أن الإيجابية والعمل من أعظم صور العبادة، وأن الإسلام لا يقبل من المسلم أن يعيش متواكلًا أو عاجزًا، لأن التوكل الحق يعني السعي مع الإيمان بأن النتائج بيد الله.

وأشارت إلى أن قول النبي ﷺ “ولا تعجز” دعوة صريحة لنبذ الكسل واليأس، بينما قوله “قل قدر الله وما شاء فعل” يعلّم المسلم التسليم لله بعد بذل الجهد، حتى لا يقع في فخ الندم أو الإحباط الذي يفتح “عمل الشيطان”.