أزمة مالية تهدد استمرار فريق كرة القدم بمركز شباب برج البرلس.. ودعوات لإنقاذ النادي
يشهد مركز شباب برج البرلس حالة من الاضطراب والقلق بعد تفاقم الأزمة المالية التي تهدد استمرار فريق كرة القدم بالمركز، في ظل غياب الموارد المالية الثابتة التي تُمكِّن من دعم الأنشطة الرياضية المختلفة، وعلى رأسها الفريق الأول لكرة القدم الذي يُعد الواجهة الرياضية للمركز وأحد أهم عناصر جذب الشباب في المدينة.
وأكد عدد من أعضاء مجلس إدارة المركز أن الوضع المالي بلغ مرحلة حرجة للغاية، إذ لا يمتلك المركز أي مصادر دخل ثابتة تُسهم في تغطية مصروفات الفريق، سواء ما يتعلق برواتب اللاعبين أو الأجهزة الفنية أو التنقلات والمشاركات في المباريات الرسمية.
وأوضحوا أن أعضاء المجلس جميعهم يتمتعون بقدر كبير من الاحترام والبساطة، لكنهم غير قادرين على الإنفاق من أموالهم الخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
وتصاعدت الأزمة مؤخرًا بعد إعلان الدكتور حسام اليمني اعتذاره عن الإشراف على فريق الكرة، في خطوة أثارت تساؤلات واسعة حول مستقبل الفريق.
وزاد الموقف تأزمًا بعد تصريحات الكابتن حكيم عطية، رئيس مجلس الإدارة، الذي أعلن صراحة أنه لم يعد قادرًا على تمويل الفريق من نفقاته الشخصية كما كان يفعل خلال المواسم الماضية، مما أدى إلى حالة من القلق بين اللاعبين وأفراد الجهاز الفني، وكذلك بين جماهير النادي التي تخشى توقف النشاط الكروي تمامًا.
وفي ظل هذه التطورات، طالب عدد من المهتمين بالشأن الرياضي في برج البرلس بضرورة إيجاد حلول عملية ومستدامة للأزمة، عبر البحث عن موارد اقتصادية ثابتة للمركز، مثل إقامة محلات تجارية أو قاعة أفراح أو مشروعات صغيرة تدر دخلًا ثابتًا يمكن الاعتماد عليه في تمويل الأنشطة المختلفة.
كما دعا الأهالي والعقلاء في المدينة إلى التدخل العاجل وتوحيد الجهود بين رجال الأعمال والمسؤولين المحليين ومجلس الإدارة، بهدف وضع خطة إنقاذ عاجلة تضمن استمرار فريق الكرة ودعم شباب المركز، باعتبار الرياضة رافدًا مهمًا للاستقرار المجتمعي وتنمية المواهب.
ويأمل أبناء برج البرلس أن تلقى هذه الأزمة اهتمامًا من الجهات المختصة، حفاظًا على مسيرة فريقهم الذي طالما مثل المدينة في المحافل الرياضية، مؤكدين أن إنقاذ الفريق ليس مجرد قضية رياضية، بل قضية شباب وأمل لمستقبل أفضل .


