عمرو الليثي يدعو لإنتاج مسلسل كرتوني عن قصة سيدنا سليمان والهدهد والنمل وملكة سبأ
دعا الإعلامي الدكتور عمرو الليثي القائمين على إنتاج أعمال الأطفال إلى إنتاج مسلسل كرتوني مستوحى من قصة سيدنا سليمان عليه السلام، لما تحمله هذه القصة من دروس وعِبَر خالدة في مجالات الحكم والعلم والتواضع والإيمان.
وأكد الليثي في تصريحات صحفية، أن قصة سيدنا سليمان من أعظم القصص القرآنية التي تُجسد معاني الحكمة والعدل والإيمان العميق، مشيرًا إلى أن أبرز مواقفها كقصة سليمان مع الهدهد والنمل وملكة سبأ بلقيس تُظهر عظمة هذا النبي الملك الذي جمع بين العلم والإيمان، والقدرة على القيادة بحكمة ورحمة.
وأوضح الليثي أن قصة سليمان والهدهد تجسد قيمة العلم والمعرفة، حيث كان للهدهد رغم صغره علم لم يكن عند سليمان حين قال: «وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم»، وأضاف أن هذا الموقف يعلّمنا عدم الاستهانة بالمصدر أو المعلومة، واحترام التثبت والمنهج العلمي في الحكم، مستشهدًا بقول سليمان عليه السلام: «سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين».
وفي حديثه عن قصة سليمان والنمل، أوضح الليثي أنها درس في التواضع الإنساني، حيث توقف نبي الله أمام كلام نملة صغيرة تقول: «يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون»، فابتسم شكرًا لله على نعمته. وأكد أن هذا المشهد يبين أن العظمة الحقيقية لا تكمن في الملك أو القوة، بل في شكر النعم واحترام كل مخلوق مهما صغر حجمه.
أما عن قصة سليمان وملكة سبأ بلقيس، فأشار الليثي إلى أنها تمثل ذروة الحكمة في الدعوة إلى التوحيد، حيث بعث إليها سليمان رسالة تبدأ بـ: «إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين»، وهي كلمات قليلة لكنها حملت قوة الإيمان والحكمة، حتى أعلنت بلقيس في النهاية إسلامها قائلة: «رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين».
وفي ختام تصريحاته، دعا الدكتور عمرو الليثي إلى تحويل هذه القصص القرآنية إلى مسلسل كرتوني للأطفال يُعرض في شهر رمضان المبارك، يقدم القصة بأسلوب شيّق يناسب عقول الصغار، ويغرس في نفوسهم قيم الحكمة والشكر والرحمة، ويُعرّفهم بجمال القصص القرآني الذي يجمع بين المتعة والعبرة.







