السكر الأبيض.. العدو الخفي وراء شيخوخة البشرة المبكرة
رغم أن كثيرين لا يتخيلون يومهم من دون قطعة حلوى أو كوب قهوة محلى، إلا أن السكر الأبيض يُعد من أخطر المكونات التي تسرّع شيخوخة البشرة وتؤثر سلبًا على نضارتها، بحسب ما يؤكده خبراء التغذية والجلد.
تشير الدراسات الحديثة إلى أن الإفراط في تناول السكريات يؤدي إلى عملية تُعرف باسم "الارتباط السكري" (Glycation)، وهي تفاعل كيميائي يحدث عندما ترتبط جزيئات السكر بالبروتينات في الجسم، مثل الكولاجين والإيلاستين، وهما المسؤولان عن مرونة البشرة وشبابها والنتيجة هي تكوّن جزيئات ضارة تُضعف هذه البروتينات وتؤدي إلى ترهّل الجلد وظهور التجاعيد المبكرة.
ولا يقتصر تأثير السكر الأبيض على البشرة فقط، بل يمتد إلى زيادة الالتهابات في الجسم، مما يفاقم مشاكل الجلد مثل حب الشباب والبقع الداكنة، كما أنه يرفع مستوى الأنسولين في الدم، ما يخلّ بتوازن الهرمونات ويُسرّع من تدهور خلايا البشرة.
وينصح الأطباء بتقليل استهلاك السكر المكرر قدر الإمكان، واستبداله بـ المصادر الطبيعية مثل العسل أو سكر جوز الهند، إلى جانب التركيز على تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة كالتوت، والمكسرات، والخضروات الورقية، التي تساعد في مقاومة آثار الشيخوخة.
كما يُعد شرب كميات كافية من الماء والنوم الجيد وممارسة الرياضة بانتظام من أهم العادات التي تُبقي البشرة شابة ومشرقة لفترة أطول.
وفي النهاية، تؤكد الأبحاث أن الجمال لا يأتي فقط من مستحضرات التجميل، بل من نظام غذائي متوازن خالٍ من الإفراط في السكر الأبيض، الذي يُعد بحق “العدو الخفي” لشباب البشرة.