أبو ريدة: الزمالك لم يحصل على رعاية تليق بحجمه.. ومصروفاته تجاوزت قدراته الفعلية
قال المهندس هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة إن نادي الزمالك لم يتمكن خلال السنوات الماضية من الحصول على عقود رعاية واستثمار تتناسب مع حجم شعبيته ومكانته داخل كرة القدم المصرية والعربية، موضحاً أن النادي عاش فترة طويلة يصرف أكثر مما يدخل، وأن هذا الخلل المالي جعل النادي يدخل في دائرة عجز حقيقية وصلت إلى مرحلة عدم القدرة على مواجهة الغرامات المستحقة عليه نتيجة مخالفات تعاقدات قديمة.
وأضاف أبوريدة في تصريحات إعلامية أن إدارة الزمالك لم تنجح في بناء نموذج استثماري مستدام قائم على حق النادي التجاري والجماهيري، موضحاً أن مجالس الإدارات السابقة اعتمد على الصفقات الضخمة والصدام الإعلامي أكثر من التخطيط المالي، ثم جاءت مرحلة لجنة حسين لبيب أيضاً وسط نفس الأزمة المتراكمة دون أن يكون هناك تدخل اقتصادي فعلي قادر على إيقاف نزيف المصروفات.
وأوضح أن النادي احتاج لمدير مالي عالمي وليس مجرد مجلس يدير غرفة كرة القدم، لأن حجم إنفاق الزمالك على لاعبين ومدربين خلال آخر 6 سنوات كان أكبر بكثير من حجم عوائد البيع والتسويق والرعايات.
وقال أبو ريدة إن النموذج الاقتصادي للأندية الحديثة يعتمد على استثمار الاسم والعلامة التجارية، وتحويل النادي لمنظومة ربحية داخل وخارج الملعب، وليس الاعتماد على انتظار دعم حكومي أو تبرعات محبين.
وأشار إلى أن الزمالك دفع ثمن عدم بناء منظومة رعاية تجارية قوية، لأن مصادر دعم كرة القدم العالمية الآن تأتي من حقوق بث، ، الرعـــاية التجارية، تطوير منصة رقمية، دخول شراكات اقتصادية مع شركات عالمية، واستثمار أكاديميات، وليس فقط من بيع لاعب أو عقد إعلان موسمي.
وأكد أن الزمالك يمتلك شعبية قادرة على أن تنتج أضعاف ما يحققه النادي فعلياً، لكن المشكلة كانت في غياب إدارة تعرف كيف تحوّل هذه الشعبية لأصل اقتصادي.
وطالب أبو ريدة إدارة الزمالك الحالية والمقبلة أن تُعيد صياغة النادي اقتصادياً قبل التفكير في أي صفقة أو بطولة، لأن كرة القدم الآن لم تعد مجرد لعبة، بل صناعة تسير بمفاهيم حسابية واضحة، ومن لا يلتزم بهذه المعادلة ستتكرر معه نفس النهاية مهما كان اسم المدرب أو اللاعبين في الفريق. وختم مؤكداً أن الزمالك لن ينهض إلا إذا بدأت إدارته القادمة من نقطة تصحيح نموذج الرعاية والاقتصاد الداخلي للنادي قبل ملف الكرة.