رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

رونالدو: مانشستر يونايتد يحتاج تغييرًا عميقًا

بوابة الوفد الإلكترونية

تصريحات كريستيانو رونالدو الأخيرة عن اقتراب اعتزاله لم تلقَ صدى فقط داخل السعودية، بل امتدت أصداؤها إلى أوروبا، وتحديداً إنجلترا، حيث لا يزال نجم النصر السعودي يحتفظ بعلاقة وجدانية قوية مع جماهير مانشستر يونايتد، النادي الذي شهد على واحدة من أهم مراحل صعوده نحو العالمية.

رونالدو الذي غادر اليونايتد ، للمرة الثانية عام 2022، مازال يراقب نتائج الفريق ويتابع مسيرته، لكنه شدد في تصريحاته خلال مقابلة مع بيرس مورغان على أن مانشستر يونايتد يعاني من مشاكل حقيقية، وأن الوضع داخل النادي يحتاج تغييرات جذرية تمتد إلى اللاعبين والإدارة، مؤكدًا أن المدرب ليس وحده المسؤول عن الواقع الحالي.

وبينما ركّز العالم على جملة “سأعتزل قريباً”، اهتم الإعلام الإنجليزي أكثر بالجملة الأخرى المتعلقة بمانشستر يونايتد، خاصة وأنها تأتي من أحد أعظم لاعبي النادي في تاريخه، ومن لاعب يعرف جيداً ما يعنيه الضغط في نادي عملاق مثل اليونايتد.

وأشار رونالدو إلى أن المعجزات لا يمكن انتظارها في كرة القدم، وأن كرة القدم ليست مبنية على التمني، مضيفاً أن هناك لاعبين في اليونايتد لا يدركون قيمة النادي وتاريخه. وهو تصريح يعيد فتح أبواب النقاش حول مستوى الالتزام داخل الفريق، وطبيعة الشخصيات التي ترتدي القميص، ومدى قدرتها على استعادة روح المنافسة التي ميّزت اليونايتد في عصور سابقة.

هذه التصريحات لم تمر مرور الكرام في الصحافة البريطانية، التي بدأت بدورها تطرح أسئلة حول مستقبل النادي، وحول رؤية رونالدو نفسه لما يمكن أن يحدث في السنوات المقبلة، خصوصاً أن الحديث يأتي من لاعب عاش أجيالاً مختلفة في كرة القدم الأوروبية، ويعرف كيف كانت المنافسة قبل 15 عاماً مقارنة بما يجري اليوم.

وفي الوقت الذي يعترف فيه رونالدو بقرب نهاية مشواره، فإنه يرسل رسائل غير مباشرة إلى كرة القدم الأوروبية، مفادها أن اللاعب مهما كان ناجحاً، فلا يمكنه الاستمرار في المنافسة إلى الأبد، وأن العالم الرياضي يتغير بشكل سريع، وأن على الأندية تهيئة أجيال جديدة قادرة على حمل الراية الفنية والتسويقية معاً.

وبالنسبة لمانشستر يونايتد، فإن تصريحات رونالدو قد تكون فرصة لإعادة التفكير في خطط مستقبلية، وتغيير الفلسفة السائدة في النادي، خصوصاً بعد سنوات من التراجع على مستوى البطولات الكبرى، في ظل صعود أندية أخرى داخل إنجلترا وخارجها.

وإذا كانت نهاية رونالدو قريبة حقًا، فإن لحظة اعتزاله ستغلق صفحة كروية لا تتكرر كثيراً، ويبدو أن تأثيرها لن يكون مقتصرًا على النصر السعودي فقط، بل سيمتد إلى كرة القدم الأوروبية نفسها، وإلى صورة مانشستر يونايتد التي ارتبطت تاريخيًا باسم واحد من أعظم لاعبيه عبر التاريخ.

هذه التصريحات فتحت بابًا جديدًا من التساؤلات داخل أوروبا: هل سيشهد عام 2026 نهاية مسيرة واحد من أكثر اللاعبين تأثيرًا في كرة القدم الحديثة؟