رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

تصريحات رونالدو تربك المشهد السعودي: هل يودع دوري روشن نجمه الأبرز قريبًا ؟

بوابة الوفد الإلكترونية

أثارت تصريحات البرتغالي كريستيانو رونالدو داخل السعودية حالة واسعة من الجدل، بعدما ألمح إلى قرب اعتزاله كرة القدم، في وقت يعتبر فيه الدوري السعودي واحداً من أكثر الدوريات اعتماداً على نجومية اللاعب داخل وخارج الملاعب، سواء جماهيريًا أو تسويقياً أو على مستوى الترويج للبطولة حول العالم.

وفي السنوات الأخيرة، كانت صفقة انضمام رونالدو لنادي النصر نقطة تحول كبيرة في تاريخ الكرة السعودية، بعدما ساهمت في جذب المزيد من الأسماء العالمية الكبرى ورفعت مستوى التنافس، وأصبحت نقطة ارتكاز للاستثمارات الرياضية، وصناعة ترويج عالمي غير مسبوقة، وهو ما جعل أي حديث عن اعتزاله يأخذ اهتماماً مضاعفاً داخل المملكة.

وفي مقابلة حديثة مع الإعلامي بيرس مورغان، قال رونالدو إن الاعتزال بات قريباً، وهو تصريح بات مصدر نقاش واسع داخل الأوساط الرياضية السعودية، خصوصاً في ظل الأرقام الخيالية التي حققها مهاجم النصر داخل الدوري، وكان آخرها تسجيل أكثر من مئة هدف بقميص النادي في فترة قصيرة، وهو رقم لم يحققه أي لاعب قبل ذلك في الدوريات العربية بنفس سرعة التهديف.

الفترة التي انضم فيها رونالدو للدوري السعودي لم تكن مجرد انتقال لاعب كبير، بل صنعت نقلة نوعية في مفهوم المشروع الرياضي السعودي، وتحولت إلى مرحلة استثماريه كبرى في كرة القدم، وشجعت على وصول النجوم الكبار إلى الدوري، ووضعت الأندية السعودية أمام مستوى آخر من التنافسية الفنية والتجارية.

ولذلك فإن مجرد فكرة اعتزال رونالدو قادرة على التأثير في خطط الاستثمار الرياضي السعودي الحالي، ليس فقط داخل نادي النصر، بل على صورة الدوري أمام العالم، خصوصًا أن الحملات التسويقية العالمية منذ موسمين جعلت وجود رونالدو عنصرًا أساسياً في جذب المتابعة، وبناء صورة ذهنية إيجابية عن قوة البطولة ومستوى اللاعبين وقدرتهم على منافسة نخبة أوروبا.

ومهما طال عمر وجود النجم البرتغالي داخل الملاعب، فإن الكرة السعودية تبدو اليوم مطالبة بتجهيز بدائل طويلة المدى، وخطط جديدة لما بعد حقبة رونالدو، باعتباره لا يمثل لاعبا عاديا بل حالة تسويقية متكاملة، ساهمت في رفع قيمة الدوري عالميًا، ووضعت الكرة السعودية ضمن دائرة الضوء اليومية في الصحافة الأوروبية.

تصريحات رونالدو الأخيرة تأتي كذلك في توقيت يشهد تركيزاً سعودياً مكثّفاً على تطوير البنية الرياضية والاحترافية، خصوصاً مع المشاريع العملاقة، وتوسع استثمارات الأندية، واتجاه اللاعبين العالميين للقدوم للدوري السعودي. وبالتالي، فإن أي قرار يتعلق باللاعب قد يعيد ترتيب أوراق كثيرة داخل النصر نفسه، سواء على مستوى صفقات الموسم القادم أو طريقة توزيع الميزانية الفنية والتسويقية.

ورغم كل الجدل الدائر، يبقى رونالدو جزءاً من تاريخ الكرة السعودية الحديث، مهما كان موعد اعتزاله، ويبقى أثره داخل الدوري ممتداً لسنوات طويلة قادمة، بما فعله من تغيير جذري في طريقة تفكير الأندية والجماهير، وفي الطريقة التي ينظر بها العالم إلى البطولة المحلية في المملكة.