وفاة قاضٍ بمحكمة مغربية في حادث سير على الطريق الرابط بين الدار البيضاء وبرشيد
 
وقع حادث مأساوي على الطريق الرابط بين الدار البيضاء وبرشيد، لقي قاض بالمحكمة الابتدائية برشيد مصرعه صباح الاثنين، إثر اصطدام مروع أودى بحياته على الفور، لتبدأ السلطات المختصة تحقيقاتها الموسعة لكشف ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات القانونية الكاملة.
حادث سير مأساوي شهدته الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، حيث لقي قاض يعمل بالمحكمة الابتدائية برشيد التابعة للدائرة الاستئنافية بسطات مصرعه في حادث مروع وقع على الطريق السيار بين مدينتي الدار البيضاء وبرشيد. وقد أحدثت الواقعة حالة من الحزن العميق داخل الأوساط القضائية والقانونية، نظرا لمكانة القاضي الراحل وموقعه الوظيفي البارز.
تحقيق عاجل بأوامر النيابة العامة المختصة
فور وقوع حادث السير، هرعت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث، حيث باشرت عناصر الدرك الملكي التابعة لكوكبة الدراجات الجهوية بالدار البيضاء إجراءاتها الميدانية، بمشاركة فرق التشخيص القضائي والوقاية المدنية والسلطات المحلية، وذلك بإشراف مباشر من النيابة العامة المختصة. وتم إعداد محضر قضائي تمهيدي لتحديد الملابسات الدقيقة للواقعة المميتة، وفقا للتعليمات الصادرة من ممثل الحق العام.
وأكدت المصادر الأمنية أن فرق التحقيق شرعت في معاينة المركبة المنكوبة ورفع كل الآثار المادية من موقع التصادم، مع توثيق الحالة الميدانية بشكل دقيق، تمهيدا لرفع تقرير شامل إلى الجهات القضائية المختصة لتحديد أسباب حادث السير والعوامل التي أدت إلى وقوعه، سواء كانت ناتجة عن السرعة أو خلل فني أو ظروف الطريق.
إجراءات ميدانية دقيقة وتحركات عاجلة للسلطات
باشرت فرق الإنقاذ والوقاية المدنية جهودها في التعامل مع موقع حادث السير، حيث تم تأمين محيط الحادث ورفع العوائق التي خلفها التصادم لضمان انسيابية حركة المرور على الطريق السيار بين الدار البيضاء وبرشيد، وهو من أكثر المحاور الحيوية في المنطقة.
كما جرى نقل جثمان القاضي الراحل إلى المستشفى الإقليمي لاتخاذ الإجراءات القانونية والطبية اللازمة، وسط حضور مكثف من ممثلي السلطات المحلية والأجهزة المختصة.
وأوضحت الجهات المعنية أن التعليمات الصادرة من النيابة العامة شددت على ضرورة الإسراع في إنجاز جميع التقارير الفنية الخاصة بالمركبة ومسار الحادث، فضلا عن تحليل المعطيات المرتبطة بظروف القيادة وسلامة الطريق، من أجل تحديد المسؤوليات وترتيب العقوبات القانونية عند ثبوت أي تقصير أو مخالفة.
حزن عميق في الوسط القضائي ودعوات للالتزام بقواعد الأمان
أثار خبر وفاة القاضي بالمحكمة الابتدائية برشيد حالة من الأسى داخل الأوساط القضائية والقانونية، خاصة أنه كان معروفا بالتزامه المهني وحضوره الفاعل في منظومة العدالة بالدائرة الاستئنافية بسطات. وأكدت المصادر الرسمية أن هذه الحادثة المؤلمة تعيد التذكير بأهمية الالتزام التام بقواعد السلامة المرورية، خصوصا على الطرق السريعة التي تشهد كثافة في حركة السير، مما يجعل أي خلل بسيط سببا في كوارث إنسانية مؤسفة.
وفي ختام التقرير، لا تزال الجهات القضائية تواصل تحقيقاتها الدقيقة، بمتابعة مباشرة من النيابة العامة المختصة، التي أكدت عزمها على كشف كل الملابسات المرتبطة بالحادث المأساوي، واتخاذ الإجراءات القانونية العادلة بحق كل من يثبت تقصيره في الواقعة.