رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

مجدي شاكر: افتتاح المتحف المصري الكبير معجزة حضارية تؤكد ريادة مصر

بوابة الوفد الإلكترونية

قال الخبير الأثري الدكتور مجدي شاكر، إن افتتاح المتحف المصري الكبير يُعد معجزة حضارية ومعمارية فريدة، تؤكد أن مصر كانت وستظل منارة الإنسانية ومهد الحضارات.

وأضاف أن كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي وجه فيها الشكر للمهندسين والفنيين والأثريين الذين شاركوا في إنجاز هذا الصرح، كانت لفتة إنسانية نادرة تُجسد تقدير الدولة لكل من ساهم في تحقيق هذا الحلم الذي طال انتظاره.

وأوضح شاكر، في حديثه لـإكسترا نيوز، أن الافتتاح حمل رسائل تنويرية وحضارية عميقة، أبرزها تأكيد دور مصر في نشر قيم السلام والضمير الإنساني منذ فجر التاريخ، باعتبارها أقدم مدنية عرفها العالم، أسست لمبادئ الأخلاق والإنسانية، وقدّمت الفكر والدين والعقيدة.

وأضاف أن هذا الحدث التاريخي لم يكن مجرد افتتاح لمتحف، بل حملة دعائية عالمية ضخمة لمصر، مشيرًا إلى أن الاهتمام الإعلامي الهائل واحتفاء وسائل التواصل الاجتماعي بالحدث يوازي ما لا تستطيع أي دولة أن تشتريه بأموال طائلة.

وأكد شاكر أن حالة الفخر الشعبي التي اجتاحت المصريين عقب الافتتاح تُعبر عن استعادة الهوية المصرية الأصيلة، لافتًا إلى أن مشاهد المصريين وهم يرتدون الأزياء الفرعونية أو يحتفلون بالقرب من المتحف أظهرت عمق الانتماء الحضاري، وقال: "استرجاع الهوية لا تعادله كنوز الدنيا، لأن الأمم تبنى بالفكر والانتماء قبل السلاح".

وأضاف أن الرئيس السيسي أعاد التأكيد على أن هذه الحضارة هي حضارة الإنسان المصري، الذي صنع التاريخ بيده وقدّم للعالم أول نموذج للأخلاق والوعي والخلود.

وأوضح الخبير الأثري أن المتحف المصري الكبير يُعد أشرف متاحف العالم، إذ يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية جميعها مكتشفة في باطن الأرض المصرية وليست مسروقة أو مشتراة، ما يجعله نموذجًا نادرًا في تاريخ المتاحف العالمية.

كما أشار إلى أن هذا الحدث سيترك أثرًا إيجابيًا واسعًا في الجوانب السياحية والسياسية والدعائية لمصر، معتبرًا أن ما تحقق "يستحق كل ما أنفق عليه، بل يستحق تريليون دولار لأنه قدّم صورة مصر الحقيقية أمام العالم".

وأضاف شاكر أن مصر تشهد الآن مرحلة جديدة من التطوير في محيط المتحف، تشمل مشروع تطوير منطقة نزلة السمان والظهير الصحراوي الممتد حتى سقارة، لتصبح المنطقة بأكملها وجهة سياحية عالمية خلال سنوات قليلة، داعيًا إلى زيادة عدد الفنادق والخدمات السياحية لدعم هذا الزخم.

وأكد أن التعاون الدولي في مجال الآثار والثقافة يتوسع، مشيرًا إلى وجود أكثر من 300 بعثة أثرية أجنبية تعمل في مصر، إلى جانب شراكات مع دول كفرنسا وإسبانيا وإيطاليا، فضلًا عن الدور البارز الذي يلعبه الدكتور خالد العناني على رأس منظمة "اليونسكو".

واختتم الخبير الأثري تصريحه بالتأكيد على أن مصر تسير بخطى واثقة نحو تحقيق استراتيجيتها الوطنية لتنمية السياحة، مشيرًا إلى أن وصول عدد السياح إلى 10 ملايين خلال النصف الأول من العام الحالي يُعد مؤشرًا قويًا على أن "الطريق الذي تسلكه الدولة هو الطريق الصحيح"، متوقعًا أن يصل العدد إلى 18 مليون سائح بنهاية العام، في ظل الزخم العالمي الذي صنعه افتتاح المتحف المصري الكبير.


ويضم المتحف 3 قاعات رئيسية و12 قاعة داخلية للعرض الدائم، مع مساحات تعليمية ومركز ترميم ومتحف للأطفال، ويَعرض المتحف أكثر من 50 ألف قطعة من روائع الآثار المصرية، بينها المجموعة الكاملة لتوت عنخ آمون، فيما يتجاوز إجمالي مقتنياته 100 ألف قطعة.


وشارك في احتفال المتحف المصري الكبير عدد من أبرز الوجوه الشابة في مجالات الفن والرياضة والثقافة، من بينهم سلمى أبو ضيف، أحمد مالك، هدى المفتي، فريدة عثمان، أحمد الجندي، أحمد غزي، وفريال أشرف، الذين أضافوا حضورًا مميزًا للمشهد الاحتفالي.

وظهر الفنانون المشاركون في الحفل بإطلالات مستوحاة من روح الحضارة المصرية القديمة، مرتدين أزياء فرعونية لافتة، عكست جمال وأناقة الماضي بطريقة عصرية جعلت ملامحهم أقرب إلى المصري القديم.