أندية مصر تروّج لعظمة التاريخ.. كيف تفاعلت مع افتتاح المتحف الكبير ؟
في مشهد استثنائي جمع بين التاريخ والرياضة، خطفت الأندية المصرية لكرة القدم الأضواء خلال الساعات الماضية بعدما شاركت بطريقتها الخاصة في الاحتفال بافتتاح المتحف المصري الكبير، الحدث العالمي المنتظر الذي أعاد مصر من جديد إلى واجهة العالم الثقافية والسياحية والحضارية.
ورغم أن الأندية عادة تنشغل بنتائج المباريات والتحضيرات والمنافسات المحلية، إلا أنها في هذه المناسبة خرجت من نطاق المستطيل الأخضر لتُظهر روحًا وطنية ورسالة حضارية عبر محتواها الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع هذا الافتتاح التاريخي الذي تابعه الملايين حول العالم.
ونشر النادي الأهلي على حساباته الرسمية فيديو احتفائي للمتحف وهو يُظهر عظمة البناء وروعة التصميم والآثار الفرعونية، ليُبرز ارتباط النادي بتاريخ البلد وهويتها الحضارية، في رسالة واضحة تؤكد أن قوة مصر لا تقتصر على بطولاتها الرياضية فقط، وإنما تمتد لجذور حضارة تمتد لآلاف السنين.
ومن جانبه، شارك نادي الزمالك الاحتفالات بنشر صورة تحمل شعاره في قالب فرعوني، بالإضافة إلى فيديو دعائي للمتحف، بينما اختار نادي بيراميدز نشر عدة صور مبهرة تُظهر جمال المتحف الجديد وما يحمله من قيمة حضارية، مؤكدًا أن العالم اليوم يقف مذهولًا أمام ما تمتلكه مصر من كنوز وآثار فريدة لا تمتلكها أي دولة أخرى.
وتشير هذه الخطوة من الأندية إلى أن الرياضة باتت جزءًا من القوة الناعمة للدولة المصرية، وأن الأندية لم تعد تقف فقط عند حدود المنافسات المحلية، بل أصبحت تدرك أن لها دورًا ثقافيًا مهمًا في الترويج للهوية الوطنية وتعزيز صورة مصر عالميًا.
وقد جاءت هذه الموجة من التفاعل في وقت أعلنت فيه الدولة المصرية إجازة رسمية أمس السبت بمناسبة الافتتاح، وهو دليل واضح على قيمة هذا المشروع الذي يُعد أكبر متحف في العالم للحضارة المصرية القديمة.
وتنتظر مصر أن يتحول المتحف المصري الكبير إلى مركز عالمي للزائرين والسياح وعشاق التاريخ، حيث يمتد على مساحة تصل إلى 500 ألف متر مربع، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من مختلف عصور الحضارة المصرية. كما يعد المتحف بمثابة جسر حضاري بين الماضي والحاضر، ورسالة تؤكد استمرار مصر في البناء والتطوير رغم التحديات.