رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

بسام الشماع لـ"الوفد": افتتاح المتحف فرصة ذهبية لإعادة تقديم الحضارة المصرية للعالم

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد الدكتور بسام الشماع  المؤرخ والمحاضر المصري في حوار خاص لـ “الوفد” أن افتتاح المتحف يمثل فرصة ذهبية لإعادة تقديم العالم المصري للعالم، وتكريم علماء الآثار المصريين الرواد مثل سليم حسن، زكريا غنيم، أحمد قدري، أحمد فخري، عبد العزيز صالح وعبد الحليم نور الدين، بعد أن ظل تاريخهم طويلاً تحت ظل اكتشافات الأجانب.

لقطة للمتحف المصري الكبير وهو مضاء ليلاً

وشدد على أهمية طرح قضية استعادة الآثار المصرية بشكل ذكي ودبلوماسي، مستشهداً بخمس قطع أثرية معروضة في الخارج ("الخمس الجبار")، وهي: رأس نفرتيتي في برلين، لوحة رشيد في المتحف البريطاني، لوحة الزودياك الفلكية في متحف اللوفر، تمثال حم إيونو في ألمانيا، وتمثال عنخ حا احف في بوسطن، واقترح عرض صور هذه القطع في السماء خلال حفل الافتتاح لإيصال رسالة للعالم: "آثارنا المصرية مكانها الأراضي المصرية"

وأشار إلى أن فكرة المتحف المصري الكبير وُلدت من غيرة وطنية صادقة وحب عميق لمصر، مشيرًا إلى أن الفكرة جاءت إثر موقف تعرض له فاروق حسني في إحدى الجلسات بأوروبا، حين سخر أحد الأجانب من المتحف المصري بالتحرير، قائلاً: "إنتو هتعملوا إيه في المخزن بتاعكو؟"، في إشارة إلى الاكتظاظ الكبير في عرض آلاف القطع الأثرية.

وتابع  أن هذا الموقف أشعل الغيرة الوطنية داخل فاروق حسني، فدفعه شعوره بالفخر بمصر إلى الرد: "إنت مش عارف إن إحنا ح نبني أكبر متحف في العالم؟"، رغم أنه لم يكن قد خطط لذلك بعد. وعند عودته للقاهرة، ناقش حسني المشروع مع الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، الذي سأل عن التمويل، فرد فاروق حسني: "المشروعات الكبرى تجد الدعم".

وأوضح الشماع أن المتحف المصري الكبير بدأ في التسعينيات واستمر حتى افتتاحه في الأول من نوفمبر 2025، أي بعد نحو 23 عامًا من العمل والكفاح والتحديات السياسية والاقتصادية والأمنية، بما في ذلك الثورات وأزمات عالمية وجائحة كورونا وزلازل وإرهاب، مؤكدًا أن مصر لم تتوقف عن البناء حتى تحقق الحلم وافتتح هذا الصرح العظيم.

وأضاف أن المشروع يعد "عملًا مذهلًا بكل المقاييس"، مشيدًا بالفريق العلمي والفني بالمتحف، وعلى رأسهم الدكتور عيسى زيدان، ووصفه بأنه "أحد الأعمدة الأساسية للمتحف"، داعيًا إلى تكريم هؤلاء العلماء تقديرًا لجهودهم وعلمهم وإخلاصهم.