نينتندو تُطلق نسخة Switch 2 من Animal Crossing برسومات 4K وتحديثات ضخمة
بعد ست سنوات من النجاح الساحق للعبة Animal Crossing: New Horizons التي كانت بمثابة المتنفس العالمي خلال فترة الجائحة، تعود نينتندو اليوم لتنعش ذكريات اللاعبين بإصدار جديد ومحسن من اللعبة على جهاز Switch 2، مع مجموعة من الترقيات التقنية والميزات التي تعيد السحر إلى الجزر الافتراضية.
الإصدار الجديد سيُطرح رسميًا في 15 يناير المقبل، بالتزامن مع تحديث مجاني يصل أيضًا لملاك النسخة الأصلية على جهاز Switch الأول.
منذ إطلاقها عام 2020، ارتبطت Animal Crossing بأوقات العزلة والعمل من المنزل، حين وجد ملايين اللاعبين في بناء جزرهم الصغيرة وسيلة للراحة والتواصل. واليوم، وبعد مرور ما يقرب من ست سنوات، تعود اللعبة بشكل متطور يعكس التقدم التقني الذي وصلت إليه نينتندو.
في مقطع فيديو مدته 12 دقيقة على قناة الشركة عبر يوتيوب، كشفت نينتندو عن تفاصيل الإصدار الجديد، الذي سيمنح اللاعبين تجربة بصرية وصوتية محسنة بدقة 4K في وضع التلفاز.
لكن التحسينات لا تتوقف عند الرسومات فحسب، فالإصدار الجديد من اللعبة يقدم طرق تحكم أكثر سلاسة بفضل ذراع Joy-Con 2 التي تدعم استخدام الماوس، ما يجعل عملية تزيين المنازل وإنشاء التصميمات المخصصة أسهل وأكثر دقة.
كما أضافت نينتندو ميزة جديدة كليًا عبر ميكروفون Switch 2، حيث يمكن للاعبين مناداة سكان الجزيرة بأصواتهم الحقيقية، ما يضفي لمسة من الحيوية والواقعية داخل اللعبة.
وفي تحديث يُعد من أبرز التحسينات، توسعت نينتندو في قدرات اللعب الجماعي عبر الإنترنت، إذ أصبح بإمكان 12 لاعبًا الآن الاجتماع في جزيرة واحدة، بعد أن كان الحد الأقصى في النسخة السابقة ثمانية لاعبين فقط.
وتتيح ميزة كاميرا Switch 2 الجديدة رؤية وجوه اللاعبين فوق شخصياتهم أثناء اللعب، لتتحول التجربة من تفاعل افتراضي بسيط إلى مغامرة اجتماعية أكثر قربًا وتواصلاً.
وسيُطرح إصدار Switch 2 من Animal Crossing بنسختين: مادية ورقمية، بسعر 65 دولارًا. كما يمكن للاعبين الحاليين الترقية من النسخة القديمة مقابل 5 دولارات فقط، وهو سعر مفاجئ بالمقارنة مع سياسة تسعير نينتندو المعتادة، التي نادرًا ما تُقدم ترقيات منخفضة التكلفة.
أما اللاعبون الذين يفضلون البقاء على جهاز Switch الأول، فلن يُحرموا من المتعة، إذ سيصل إليهم تحديث مجاني يتضمن محتوى جديدًا كليًا. من أبرز الإضافات موقع فندقي جديد على رصيف الجزيرة، حيث يمكن للاعب تزيين الغرف وفق سمات معينة والحصول على هدايا تذكارية وملابس حصرية من متجر الفندق، كذلك، يضيف التحديث عالمًا خياليًا جديدًا يضم ثلاث جزر إضافية يمكن للاعبين استكشافها مع أصدقائهم أو تخصيصها بالكامل لتجاربهم الخاصة.
ولأن التخصيص هو جوهر اللعبة، رفعت نينتندو سعة التخزين المنزلية إلى 9000 عنصر بدلاً من 5000، مع إمكانية صنع أدوات وعناصر جديدة تضيف عمقًا أكبر للتجربة الإبداعية داخل اللعبة.
كما كشفت الشركة عن تعاونات خاصة مع علامات نينتندو الأخرى، حيث سيتمكن اللاعبون من الحصول على أجهزة نينتندو كلاسيكية كعناصر ديكور داخل منازلهم، ويمكن حتى تشغيل بعض الألعاب عليها إذا كانوا مشتركين في خدمة Switch Online، إلى جانب ذلك، ستُضاف عناصر LEGO داخل اللعبة، بالإضافة إلى محتوى مستوحى من ألعاب The Legend of Zelda وSplatoon يمكن تفعيله باستخدام أميبو مختارة.
بهذا الإصدار، يبدو أن نينتندو تراهن على الجمع بين الحنين القديم والابتكار الجديد. فبينما تستمر اللعبة في الحفاظ على روحها البسيطة المريحة، تضيف الشركة مستوى من الواقعية والانغماس لم تشهده السلسلة من قبل.
وبالنظر إلى الكم الهائل من التحسينات والتوسعات، من المتوقع أن تشهد Animal Crossing: New Horizons عامًا مزدحمًا بالحياة الافتراضية في 2026، حيث ستعود ملايين الجزر للحياة مجددًا على أيدي لاعبيها القدامى والجدد.