رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

شيخ أزهري: زيارة الآثار ليست حرامًا.. والإسلام دين حضارة لا يهدم التاريخ

بوابة الوفد الإلكترونية

في رد حاسم على ما يُثار من جدل حول مشروعية زيارة الآثار والاهتمام بها، فند الشيخ أشرف عبد الجواد، أحد علماء الأزهر الشريف، المزاعم التي يروجها البعض عن حرمة الاحتفاظ بالآثار أو زيارتها، مؤكدًا أن الإسلام دين حضارة لا جهل، وأنه لم يحرّم الفن أو التاريخ، بل دعا إلى التأمل في الإبداع الإنساني الذي يعكس قدرة الخالق.

وأوضح العالم الأزهري، خلال لقائه في برنامج "علامة استفهام" الذي يقدمه الإعلامي مصعب العباسي، أن الإسلام جاء لهدم عبادة الأصنام لا هدم التماثيل الأثرية، مشيرًا إلى أن النبي محمد ﷺ عندما دخل مكة المكرمة، أزال الأصنام التي كانت تُعبد من دون الله، لكنه لم يأتِ لتحريم الفنون أو طمس معالم التاريخ الإنساني.

وأشار الشيخ عبد الجواد، إلى أن التماثيل والآثار في عصرنا الحديث لا تُعبد، وإنما تُعدّ رموزًا للحضارة والهوية الإنسانية، موضحًا أن الإنسان حين يشاهد تمثالًا فرعونيًا أو أثرًا قديمًا، يُبهره إبداع الفنان المصري القديم ودقته، وهذا الإعجاب بالإنجاز الفني لا علاقة له بالعبادة.

وقال موضحًا: «اللي بيقول إن التماثيل شرك، ده مش فاهم معنى الحضارة… إحنا لما بنشوف تمثال أو معبد، بنشوف عقل الإنسان المصري القديم، مش بنعبده».

وأضاف العالم الأزهري، أن الإسلام دين علم وتفكر، ودعا إلى النظر في الكون وآثار الأمم السابقة، كما ورد في قوله تعالى: «قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ». وأكد أن دراسة التاريخ والحضارات القديمة تُنمّي الإيمان بعظمة الخالق الذي ألهم الإنسان الإبداع والعمران.

وفي ختام حديثه، شدّد الشيخ عبد الجواد على أن الفخر بالحضارة المصرية واجب وطني وديني، معتبرًا أن الاعتزاز بآثار الفراعنة ليس عبادة للأصنام، بل تقدير لإنجازات الأجداد الذين قدّموا للعالم دروسًا في الفن والهندسة والعلوم، قائلاً: «الآثار دي شاهد على عبقرية المصري القديم ومصدر فخر لكل مصري، ومفيش تعارض بين الدين والحضارة، لأن الإسلام نفسه حضارة راقية وإنسانية».