رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

مشروع Aura من Xreal يتحدى آبل وسامسونج

بوابة الوفد الإلكترونية

في وقتٍ تتجه فيه الشركات التكنولوجية الكبرى نحو إنتاج سماعات واقع ممتد ضخمة وباهظة الثمن، مثل Galaxy XR من سامسونج الذي يبلغ سعره 1800 دولار، وVision Pro من آبل الذي يتجاوز 3500 دولار، تخرج شركة Xreal برؤية مختلفة تمامًا. 

مشروعها الجديد Aura يعد نقلة في عالم الأجهزة الذكية القابلة للارتداء، إذ يقدم تجربة واقع ممتد في تصميم يشبه النظارات الشمسية العادية، وبسعر يُتوقع أن يكون في متناول المستخدمين.

فبدلًا من الاعتماد على خوذات ثقيلة ومعقدة، تراهن Xreal على مفهوم النظارات الذكية الخفيفة التي تدمج بين الراحة والوظيفة. المشروع الجديد هو تطوير مباشر لسلسلة نظاراتها الشهيرة Xreal One Pro، التي حازت إعجاب المستخدمين بفضل خفتها وسعرها المناسب الذي يبدأ من 649 دولارًا. هذه النظارات تُظهر شاشات افتراضية عائمة أمام العينين، ما يجعلها أشبه بتجربة مشاهدة شاشة سينمائية ضخمة بحجم 200 بوصة، لكن من خلال عدسات شفافة.

وبحسب التقارير التقنية، فإن مشروع Aura سيعمل بنظام Android XR الجديد، مع وحدة حوسبة منفصلة تحمل البطارية والمعالج، شبيهة بالقرص المتصل الذي يستخدم لتشغيل النظام وإدارة الطاقة. ورغم عدم إعلان السعر رسميًا، تشير التقديرات إلى أنه سيتراوح بين 800 و1000 دولار، ما يجعله أرخص بكثير من أجهزة سامسونج وآبل المنافسة.

ويبدو أن Xreal تراهن على البساطة والراحة بدلاً من القوة المفرطة في العتاد. فبينما تمتلك Vision Pro من آبل شريحة M5 القوية وعددًا كبيرًا من الكاميرات والمستشعرات، فإن مشروع Aura يركز على ما يهم المستخدم فعليًا: عرض المحتوى الافتراضي بسلاسة دون ثقل أو حرارة أو بطاريات ضخمة.

اللافت أن تصميم Aura يعكس فلسفة مختلفة تمامًا عن المنافسين. فالنظارة أقرب إلى نظارات شمسية أنيقة منها إلى سماعة واقع افتراضي، ما يجعل ارتداءها في الأماكن العامة أمرًا طبيعيًا. هذا التوجه قد يلهم آبل نفسها، إذ يرى بعض المحللين أن الشركة الأمريكية بحاجة إلى تبني نهج مشابه وإطلاق إصدار أخف وأرخص من Vision Pro يمكن تسميته – افتراضًا – "Vision Air".

وتشير التوقعات إلى أن Vision Air المحتملة من آبل يمكن أن تستفيد من نظام VisionOS القائم بالفعل، ولكن مع تضحيات في بعض المواصفات لتقليل السعر والحجم. قد تكتفي آبل بعدد محدود من الكاميرات لتتبع العينين وحركة اليدين فقط، مع الاعتماد على تصميم أخف ومواد أكثر راحة، لتكون بديلاً عمليًا لمحترفي الإبداع والمستخدمين اليوميين الذين لا يحتاجون لتجربة واقع ممتد كاملة.

أما بالنسبة لمجال الرؤية، فمشروع Aura يتفوق بالفعل على الجيل السابق من نظارات Xreal One Pro، حيث يُتوقع أن يقدم مجال رؤية يصل إلى 70 درجة، مقارنة بـ57 درجة فقط في النماذج القديمة. هذه الزيادة قد تُحدث فرقًا ملموسًا في تجربة المشاهدة، مما يجعل المستخدم يشعر وكأنه أمام شاشة ضخمة تغمر كامل مجال رؤيته.

التحدي الأكبر الذي يواجه Xreal الآن هو تطوير النظام البيئي حول أجهزتها. فبينما تمتلك آبل نظام VisionOS المتكامل وتطبيقاتها الخاصة، وسامسونج لديها نظام XR الجديد بالتعاون مع جوجل، ما تزال Xreal بحاجة إلى بناء منظومة برمجية قوية تدعم تطبيقات الواقع الممتد بشكل مستقر وجذاب للمطورين والمستخدمين على حد سواء.

ومع ذلك، فإن دخول Xreal بقوة في هذا المجال يعني أن المنافسة في سوق الأجهزة القابلة للارتداء على وشك أن تشتعل. فبينما تركّز الشركات الكبرى على الفئة الفاخرة، تسعى Xreal لتقديم تجربة غامرة وسهلة الاستخدام بسعر معقول، وهو ما قد يجعلها الخيار المفضل للمستهلكين الباحثين عن تكنولوجيا المستقبل دون إنفاق آلاف الدولارات.

ومع تصاعد الاهتمام بتقنيات الواقع الممتد والذكاء الاصطناعي المدمج في الأجهزة الشخصية، يبدو أن مشروع Aura يمثل بداية فصل جديد في عالم النظارات الذكية — فصل يتجه نحو الواقعية العملية أكثر من الفخامة البصرية. فربما تكون Xreal قد وجدت المعادلة التي تبحث عنها السوق: تكنولوجيا متقدمة، تجربة طبيعية، وسعر يمكن تحمّله.