رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

شوربة العدس.. دواء الشعبي يقاوم البرد ويعزز المناعة

شوربة العدس
شوربة العدس

في كل شتاء، تظل شوربة العدس بطلت المائدة المصرية والعربية، فهي ليست مجرد وجبة دافئة، بل علاج طبيعي يمنح الجسم طاقة ودفئًا ويحسن المزاج في أيام البرد القارس، وتمتاز هذه الوجبة الشعبية بقيمتها الغذائية العالية وقدرتها على تقوية المناعة بفضل ما تحتويه من فيتامينات ومعادن وألياف.

العدس من البقوليات الغنية بـالبروتين النباتي، مما يجعله بديلًا صحيًا للحوم خاصة في الأيام الباردة التي تقل فيها الحركة والنشاط، كما أنه يحتوي على الحديد وحمض الفوليك، وهما عنصران أساسيان للحفاظ على طاقة الجسم ومنع الشعور بالكسل أو الدوخة الناتجة عن فقر الدم.

 

تناول شوربة العدس بانتظام يساعد على رفع مناعة الجسم، لأنها تحتوي على فيتامين C والبوتاسيوم والماغنيسيوم، وهي عناصر تحفز عمل الجهاز المناعي وتقلل فرص الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا. كما أن المزيج الدافئ من العدس والخضروات كالجزر والطماطم والبصل يعمل على تهدئة الحلق وتحسين التنفس.

 

ولا تقتصر فوائدها على الجانب البدني فقط، بل تمتد لتشمل الجانب النفسي أيضًا؛ فالمكونات الدافئة والمذاق الغني يساعدان على تحفيز هرمون السيروتونين المعروف بهرمون السعادة، ما يقلل من الإحساس بالاكتئاب الموسمي الذي يصيب البعض في فصل الشتاء.

 

تحضيرها سهل وسريع، إذ يُطهى العدس مع الخضروات ويُهرس ليُصبح قوامه ناعمًا ولذيذًا، ويمكن إضافة القليل من الكمون والكركم لتعزيز الطعم والفائدة الصحية، خاصة أن الكركم معروف بخصائصه المضادة للالتهابات.

 

كذلك تعتبر شوربة العدس وجبة مناسبة لجميع الأعمار، فهي خفيفة على المعدة وغنية بالألياف التي تُحسن عملية الهضم وتمنح إحساسًا بالشبع لفترة طويلة، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للراغبين في التحكم بالوزن خلال الشتاء.

 

وفي النهاية، تبقى شوربة العدس طبقًا مصريًا أصيلًا يحمل في طياته الدفء والوقاية في آن واحد، فهي ليست مجرد أكلة، بل “دواء شعبي” يجمع بين البساطة والفائدة، ويذكّر الجميع أن التغذية السليمة هي أول خطوة نحو مناعة قوية وصحة أفضل في كل الفصول.