رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

ترحيب واسع في بريطانيا بقرار الملك تشارلز بنفي الأمير أندرو

الأمير أندرو والملك
الأمير أندرو والملك تشارلز

قوبل قرار الملك تشارلز الثالث بإبعاد شقيقه الأمير أندرو عن الحياة العامة بترحيب واسع من الأوساط السياسية والإعلامية البريطانية، في خطوة وُصفت بأنها محاولة لحماية سمعة النظام الملكي من تداعيات علاقات أندرو المثيرة للجدل مع الجاني الجنسي الراحل جيفري إبستين.

خطوة غير مسبوقة من الملك

أعلن القصر الملكي يوم الخميس أن الملك جرد أندرو من لقب "الأمير" وطرده من قصره في أراضي قلعة وندسور، بعد سنوات من الجدل المتصاعد حول سلوكه وارتباطه بإبستين. 

ويُعد القرار أحد أكثر الإجراءات دراماتيكية في التاريخ الحديث للعائلة المالكة، خاصة أن الملك، البالغ من العمر 76 عامًا، لا يزال يتلقى علاجًا منتظمًا من السرطان.

رسالة القصر: دعم للضحايا وتعاطف مع الناجين

وجاء في بيان رسمي للقصر:"إن جلالتيهما يرغبان في توضيح أن أفكارهما وتعاطفهما العميق كان وسيظل مع الضحايا والناجين من أي شكل من أشكال الإساءة."
ورغم استمرار الأمير أندرو في نفي الاتهامات الموجهة إليه، شدد البيان على أن القرار ضروري للحفاظ على كرامة المؤسسة الملكية.

خلفية القضية المثيرة للجدل

في عام 2022، توصّل أندرو إلى تسوية في الدعوى التي رفعتها فيرجينيا جيوفري، والتي اتهمته بالاعتداء عليها جنسيًا عندما كانت مراهقة بعد أن قدمها إليه إبستين. ورغم نفيه المتكرر لهذه الاتهامات، فإن الواقعة أعادت تسليط الضوء على سلوكه، خاصة بعد نشر مذكرات جيوفري هذا الشهر قبل وفاتها المأساوية في أبريل.

تأييد سياسي وإعلامي

رحبت الصحف البريطانية بالخطوة، حيث تصدرت العناوين عبارات مثل "منفي" في صحيفة ديلي ميل و**"أخيرًا"** في ديلي ميرور. كما عبّر سياسيون من مختلف الأحزاب عن دعمهم، إذ قال النائب العمالي كريس براينت إن الحكومة تؤيد القرار بعد "إساءة استخدام الثقة".
وعندما قطعت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) بثها السياسي لإعلان الخبر، قوبل الإعلان بالتصفيق من الجمهور في الاستوديو.

سقوط مدوٍّ من النعمة

كان الأمير أندرو يتمتع بصورة شعبية في ثمانينيات القرن الماضي بصفته ضابطًا بحريًا شارك في حرب فوكلاند، لكنه فقد مكانته تدريجيًا بعد سلسلة من الفضائح. فقد أُجبر على التخلي عن دوره التجاري في 2011، ثم جُرّد من واجباته الملكية في 2019، ومن مناصبه العسكرية في 2022.
وكشفت الصحف مؤخرًا عن رسالة بريد إلكتروني من عام 2011 تؤكد تواصله المستمر مع إبستين، إضافة إلى تقارير تفيد بأنه لم يدفع الإيجار عن قصره المؤلف من 30 غرفة لمدة عقدين.

حماية المؤسسة الملكية

يُنظر إلى خطوة تشارلز على أنها محاولة لحماية شرعية الملكية في ظل تراجع شعبيتها بين الأجيال الشابة. 

وأكد مصدر بالقصر أن القرار اتخذ بموافقة الأسرة الملكية، بما في ذلك ولي العهد الأمير ويليام، موضحًا أن "الأمر يتعلق بالأخطاء الجسيمة في التقدير وليس فقط بالاتهامات".

وبينما يستعد أندرو للانتقال إلى مقر إقامة خاص في قصر ساندرينجهام، تظل صور المراسلين والمصورين خارج وندسور رمزًا لسقوط أميرٍ كان يومًا ما أحد أكثر أفراد العائلة المالكة نفوذًا.