بعد عامين من التجديد
برشلونة يعلن عودته رسميًا إلى "كامب نو" في 7 نوفمبر
أعلن نادي برشلونة الإسباني، اليوم الجمعة، عن الموعد الرسمي لعودة الفريق الأول لكرة القدم إلى ملعبه التاريخي «سبوتيفاي كامب نو»، وذلك بعد أكثر من عامين من الغياب بسبب أعمال التجديد والتطوير الشاملة التي يخضع لها الاستاد، في مشروع يعد من أضخم المشاريع في تاريخ النادي الكتالوني.
وأوضح النادي في بيان رسمي نُشر عبر حسابه بمنصة «إكس»، أن الفريق سيعود رسميًا إلى معقله يوم الجمعة الموافق 7 نوفمبر المقبل، حيث سيخوض حصة تدريبية مفتوحة أمام الجماهير، ستكون بمثابة تجربة تشغيلية لاختبار جاهزية أنظمة الملعب ومرافقه ومداخله قبل العودة التدريجية الكاملة لاستقبال المباريات. وأشار البيان إلى أن هذا الحدث سيُعد خطوة رمزية ومهمة في طريق استعادة النادي لحياته الطبيعية في ملعبه الأسطوري.
ويأتي هذا الإعلان بعد أن كانت إدارة برشلونة قد أعلنت في مطلع شهر أكتوبر الماضي عن تأجيل العودة المرتقبة إلى «كامب نو»، نتيجة تعثر الحصول على التصاريح اللازمة من مجلس مدينة برشلونة في الوقت المحدد. وقد تسبب هذا التأجيل في استمرار إقامة مباريات الفريق في ملعب «مونتجويك» الأولمبي مؤقتًا، لحين اكتمال أعمال الترميم وصدور الموافقات النهائية من الجهات المختصة.
وتبلغ تكلفة مشروع إعادة بناء وتطوير ملعب «كامب نو» نحو 1.5 مليار يورو (أي ما يعادل نحو 1.75 مليار دولار أمريكي)، ليُعد أحد أضخم المشاريع الرياضية في أوروبا. ويهدف المشروع إلى تحويل الاستاد إلى منشأة حديثة تتسع لـ105 آلاف متفرج، لتكون بذلك أكبر سعة جماهيرية في القارة الأوروبية، مع تزويده بأحدث أنظمة الإضاءة والأمان والبنية التكنولوجية المتطورة.
وأكد النادي في بيانه أن الحصة التدريبية المفتوحة يوم 7 نوفمبر ستشهد حضور الجماهير بأسعار رمزية، حيث تم تحديد رسوم الدخول بـ5 يورو لحاملي التذاكر الموسمية، و10 يورو لبقية الجمهور، على أن تُخصص جميع العائدات لمبادرة «بولسيراس بلاغوغراناس» الخيرية، التي تهدف إلى دعم برامج الصحة النفسية للأطفال والمراهقين في المستشفيات الكتالونية.
وبحسب ما ورد في التصريح الصادر عن مجلس المدينة، فإن الحد الأقصى المسموح به للحضور الجماهيري خلال هذا الحدث يبلغ 27 ألف متفرج، بينما من المتوقع أن يبلغ عدد الحاضرين الفعليين حوالي 23 ألف شخص. ومن المنتظر أن يستمر برشلونة في اللعب على ملعب مونتجويك خلال الفترة المقبلة، إلى أن يتم السماح له باستقبال نحو 45 ألف متفرج في «كامب نو» في مرحلة لاحقة.
ويُعد هذا الحدث المنتظر لحظة فارقة في تاريخ برشلونة، ليس فقط لرمزيته بعودة الفريق إلى ملعبه الأسطوري، بل أيضًا لأهميته الاقتصادية، إذ تكبد النادي خسائر مالية كبيرة نتيجة غيابه عن «كامب نو»، الذي يُعتبر المصدر الأكبر لإيراداته من التذاكر والجولات السياحية والمتاجر. ويأمل برشلونة أن تسهم العودة التدريجية إلى الملعب في تعزيز الاستقرار المالي ودعم خططه الاستثمارية المستقبلية.