رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

الحقيقة كل ما بيكون فيه حدث كبير أو فعاليات وزيارات ووفود لا يأتى على مخيلتى  إلا مشهد من فيلم يتحدث فيه كبير الحرامية فى مقره وسط إنجازاته إلى محمد هنيدى المراسل بإحدى القنوات عن دور رجاله الذين لا تخلو أى أحداث فى الشارع من مهامهم قائلا:  فى أى حادث رجال الشرطة لهم دور ورجال الإسعاف والمطافى وكذا رجالى - الحرامية طبعا- بغض النظر عن تناقض الأدوار لكن كل واحد شايف لنفسه مهمة ويعتبرها تشريفا لا تكليفا. 
ومع اقتراب فعاليات افتتاح المتحف المصرى الكبير وهو حدث تاريخى لا يستهان به، الكل بالفعل شغال على قدم وساق لضبط الشارع وتهيئته استقبالا ًلوفود الزوار ، حتى الطرق والكبارى تجدها تعج بمسئولى الطرق والصيانة استعداداً للحدث. 
وهناك انضباط  آخر لا يقل أهمية عما سبق، ألا وهو عفاريت النهار وأشباح الليل - الشحاتين- بشتى أعمارهم، وكذا بكل الوسائل التى يمتهنوها للمرازية ومضايقة المارة، فما بالك بحدث كبير يعتبرونه وكأنه موسم لمهنتهم. 
الشارع الآن يكاد يخلو منهم، يتم توقيفهم وحجزهم، لكن السؤال هل هذا بشكل دائم أم مؤقت زى ما بيتقال المولد إنفض وكله يرجع قواعده سليماً؟ 
هى دى الأزمة فعلا  والتى لا يجوز التعامل معها بهذه  السطحية، افتتاح المتحف سيتبعه نشاط سياحى دولى وتواجد كثيف لوفود دهابًا وإيابًا، هل سنعمل بحالة طوارىء طوال الوقت؟ 
ألا نستطيع كمجتمع مدنى بالتعاون مع مؤسسات الدولة المنوطة بضبط حال الشارع ووزارة التضامن الإجتماعى أن نجد لهؤلاء سبيلا آخر للعيش؟ 
أعلم جيداً أن من اعتاد الشارع لا يستطيع تركه وأن التسول أسهل بكثير من العمل مع أنهم يعتبرونه عملا، لكن هناك طرق عديدة للاستفادة من هذا الكم من البشر، طالما  فى استطاعتنا جمعهم فى أى وقت، إذن لنا سلطة، هذه السلطة تستطع أن تطوعهم حتى لو فى أعمال صغيرة يتعلمونها تعود علينا وعليهم بالنفع، تحت إشراف مؤسسى وبمراقبة من المجتمع المدنى، أأمل أن نستفيد من  هؤلاء البشر  ونساعدهم فى إيجاد مجتمع لهم حتى لو مختلفا تماماً فى نشأته عن مجتمعنا، لكن بهذا الاندماج الواقع بالفعل معنا، فنحن مجبرون على تقبل أوضاعهم وعدم المساس بها، فهم لا يستهان بهم أبدا ولا بمن يقودهم، ففكرة الكتعة لا تموت ولكنها تستحدث وتتطور فى الإجرام، وأنا على يقين أن سلطتها لا تعلو فوق سلطة مؤسسات الدولة، ومن الحكمة أن نفكر فى تطويعهم بدلا ًمن توقيفهم وتسريحهم ونترك الشارع يغلى تحت أقدامهم، والأفكار العملية متاحة ومطروحة وواقعية لا ينقصها إلا السلطة، فهل من مجيب؟
[email protected]