خبير آثار يكشف عن أهم قطع ستعرض لأول مرة بالمتحف المصري الكبير (خاص)
صرح الأستاذ الدكتور أيمن وزيري، رئيس اتحاد الأثريين المصريين وأستاذ ورئيس قسم الآثار المصرية القديمة بكلية الآثار جامعة الفيوم في تصريح خاص لـ “الوفد”، أن المتحف المصري الكبير سيحدث نقلة نوعية في طريقة عرض الآثار المصرية، إذ سيضم مجموعة نادرة من أهم الكنوز الأثرية في تاريخ البشرية، في مقدمتها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، التي تُعرض لأول مرة بشكل كامل منذ اكتشافها عام 1922.

وأوضح د. وزيري أن مجموعة توت عنخ آمون، التي تتجاوز خمسة آلاف قطعة أثرية بما في ذلك القناع الذهبي الشهير والعرش المُرصع بالمينا الزرقاء، ستكون محورًا رئيسيًا في العرض المتحفي، حيث ستُعرض في قاعات مخصصة بتقنيات حديثة تتيح للزائر التفاعل البصري والمعلوماتي مع القطع، مما يعكس روعة الفن المصري القديم ودقة الحرفية في صناعة المجوهرات والأقنعة والعربات الملكية.

وأضاف أن المتحف سيضم أيضًا تمثال الملك رمسيس الثاني الذي يستقبل الزائر في البهو العظيم، وتماثيل ملوك الدولة الحديثة على الدرج العظيم والذي يمتد على مسافة 64 مترًا بارتفاع 25 مترًا، ويضم أكثر من 72 تمثالًا لملوك مصر القديمة، إلى جانب التمثال الضخم للملك منكاورع وقطع أثرية من معابد الكرنك والأقصر وسقارة، تمثل مراحل مختلفة من تطور الحضارة المصرية عبر العصور.

وأشار وزيري إلى أن من بين الكنوز النادرة التي سيُعرض بعضها للمرة الأولى مجموعة مومياءات ملكية وتماثيل ملوك الدولة القديمة والوسطى، إضافة إلى مقتنيات نادرة من العصرين اليوناني والروماني، بما يعكس التنوع الحضاري الذي شهدته مصر على مر العصور.

ومن بين الآثار المعروضة أيضًا :
- المسلة المُعلقة: تعتبر المسلة المُعلقة للملك رمسيس الثاني من القطع الأثرية الفريدة، حيث تم تعليقها أفقيًا في الهواء باستخدام تكنولوجيا متقدمة.
- لوحة نعرمر: تعرض اللوحة الحجرية المنقوشة التي تجسد توحيد مصر العليا والسفلى.
- الحديقة المتحفية: تضم الحديقة المتحفية مجموعة من الأشجار والنباتات التي كانت تُستخدم في مصر القديمة.

وأكد أن العرض المتحفي الجديد يعتمد على أحدث التقنيات في الإضاءة والعرض التفاعلي والوسائط المتعددة، بما يمنح الزائر تجربة تعليمية وثقافية متكاملة، ويحول المتحف إلى مركز عالمي للمعرفة والبحث الأثري.
واختتم د. وزيري تصريحه قائلًا إن المتحف المصري الكبير لا يُعد مجرد قاعة عرض للآثار، بل هو بوابة للتاريخ الإنساني تعيد تقديم الحضارة المصرية للعالم بأسلوب عصري يليق بعظمة الماضي وبهاء الحاضر.