رئيس اتحاد الأثريين يكشف لـ"الوفد" ملامح التصميم المعماري والهندسي للمتحف المصري الكبير
كشف الأستاذ الدكتور أيمن وزيري، رئيس اتحاد الأثريين المصريين وأستاذ ورئيس قسم الآثار المصرية القديمة بكلية الآثار جامعة الفيوم، خلال حواره مع الوفد عن أبرز ملامح التصميم المعماري والهندسي للمتحف المصري الكبير، الذي يُعد من أعظم المشاريع الثقافية في القرن الحادي والعشرين.

وأوضح د. وزيري أن الواجهة الرئيسية للمتحف صُممت على هيئة مثلثات متداخلة مستوحاة من شكل الأهرامات، في تجسيد بصري للهوية المصرية القديمة، بينما يتميز البهو العظيم بسقف شبه مفتوح يسمح بدخول الإضاءة الطبيعية، مما يخلق أجواء مريحة للزوار ويُسهم في ترشيد استهلاك الطاقة.

وأضاف أن التصميم راعى أيضًا الاعتماد على التهوية والإنارة الطبيعية، مع وضع نظام هندسي متكامل لتجميع مياه الأمطار وإعادة استخدامها في الري، بما يعكس رؤية صديقة للبيئة ومستدامة، كما يضم المتحف الدرج العظيم الذي يحتوي على 110 تماثيل أثرية تمثل مراحل مختلفة من تاريخ مصر القديم، في مشهد بصري مهيب يجسد عظمة الحضارة المصرية.

وأشار إلى أن التصميم تمت مراعاه فيه الربط البصري والمكاني بين مبنى المتحف وموقع الأهرامات، ليحظى الزائر بتجربة حضارية متكاملة تجمع بين عظمة الماضي وروعة الحاضر.
وأكد د. وزيري أن المتحف المصري الكبير يتميز بتصميم معماري فريد ومحتوى أثري ضخم يتجاوز 100 ألف قطعة أثرية، مما يجعله أحد أكبر المتاحف في العالم، متفوقًا في طابعه التخصصي على متاحف عالمية مثل اللوفر في باريس والمتحف البريطاني في لندن، نظرًا لتركيزه الكامل على الحضارة المصرية القديمة واستخدامه أحدث تقنيات العرض المتحفي والتجربة التفاعلية.

وقال د. وزيري أن المتحف المصري الكبير يختلف عن المتاحف الأخرى في عدة جوانب، منها ما يلي:
- التركيز على الحضارة المصرية: يعتبر المتحف المصري الكبير مركزًا للتراث المصري، حيث يعرض تاريخ مصر القديمة وتطورها عبر العصور.
- التصميم المعماري الفريد: يتميز المتحف بتصميم معماري فريد مستوحى من الأهرامات، مما يعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة.
- المجموعات الأثرية الضخمة: يضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، مما يجعله واحدًا من أكبر المتاحف في العالم.
- التكنولوجيا الحديثة: يستخدم المتحف التكنولوجيا الحديثة في عرض القطع الأثرية وتقديم المعلومات للزوار، مما يعزز تجربة الزيارة.
- الربط بين الماضي والحاضر: يعمل المتحف على ربط الماضي بالحاضر من خلال عرض القطع الأثرية وتقديم المعلومات عن الحضارة المصرية القديمة بطريقة تفاعلية وممتعة.
- التركيز على السياحة الثقافية: يعتبر المتحف وجهة سياحية ثقافية هامة، حيث يجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم لاستكشاف التراث المصري القديم.
- المرافق المتطورة: يوفر المتحف مرافق متطورة للزوار، بما في ذلك مراكز للترميم والبحث العلمي، مما يعزز تجربة الزيارة والتعلم.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن المتحف لا يمثل فقط صرحًا أثريًا عالميًا، بل هو منارة ثقافية وسياحية واقتصادية تُجسد قوة مصر الناعمة وريادتها الحضارية الممتدة عبر آلاف السنين.