اهلا بكم
دائما العلاقات بين الدول لها تاريخ ومواقف تكتب في سجل هذه العلاقات ؛وتمثل مراحل مهمة في تاريخ العلاقات بينهما
وتكون لصالح شعوب هذه الدول
ومصر والصين تربطهما علاقات ممتدة عبر التاريخ لآلاف السنين
فهما اقدم حضارتين في التاريخ
الحضارة المصرية القديمة علي ضفاف نهر النيل ؛ والحضارة الصينية القديمة علي ضفاف النهر الأصفر بالصين .
وقد اكتشف علماء الآثار المصرية القديمة بأن اكفان موميات المصريين القدماء بها
قطع من الحرير الصيني وهذا يعكس عمق العلاقات التجارية
والإنسانية بين شعبي الحضارتين.
وان حجم التبادل التجاري بين العرب جميعا والصين امتد لسنوات طويلة من خلال طريق الحرير القديم الذي ربط الصين بدول أفريقيه والمحيط الهندي
والبحر العربي والبحر الأحمر عن طريق باب المندب وصولا إلي الاقاليم العربية الممتدة الي
الشمال عبر مصر وهذا يمثل
تاريخا كبيرا من العلاقات مع الصين.
وعندما قامت ثورة الصين ضد
قوي الظلام والاستبداد وإعلان
قيام جمهورية الصين الشعبية
عام 1949 كانت مصر هي أول دولة عربية وافريقية اعترفت بقيام هذه الدولة وهذا يدل علي عمق أواصر الصداقة بين البلدين.
كما أن الصين اعترفت بالثورة المصرية ضد الطغيان والفساد في 23 يوليو عام 1952.
منذ ذلك التاريخ اتسعت وتشعبت العلاقات بين البلدين
في المجال الدبلوماسي والتجاري والاقتصادي والثقافي مع الزيارات المتبادلة بين زعماء
الدولتين.
ومصر والصين تربطهما رؤية مشتركة حول العديد من الملفات المهمة منها مكافحة الإرهاب والاستقرار والتنمية وكذلك الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ودعم القضية الفلسطينية ودعم مبدأ
الصين واحدة ؛ مما يجعل القيادتين تربطهما رؤية مشتركة
ومتقاربة حول ملفات عديدة.
وعندما أطلق الزعيم الصيني شى جين بينغ مبادرة القرن الصينية
(الحزام والطريق ) في سبتمبر
عام 2013 ليعلن أمام العالم بأن
المستقبل مشترك لنا جميعا أساسه التعاون والمصير والمصالح المشتركة بيننا والتي تربط الدول والشعوب معا من خلال الدول المنضمة لهذه المبادرة التي تمثل أكبر مبادرة في التاريخ الانساني بما تحمل
من قيم التنمية والاستثمار والتجارة والتقارب بين الشعوب
من أجل النهوض بالحياة في كل المجالات وبالشراكة والتعاون ودمج التجارة مع الاقتصاد والاستثمار والبنية التحتية وإقامة وتطوير الطرق والمدن والموانئ والمطارات والتجمعات
الصناعية .
ولهذه المبادرة لها بعد اجتماعي
وإنساني وهو نقل 7 مليون شخص من مستوي الفقر المدجع
إلي مستوي معيشة مقبول ؛
كما يتم نقل 31 مليون من مستوي خط الفقر إلي مستوي
اجتماعي جيد علي مستوي شعوب دول هذه المبادرة .
وقد انضمت مصر الي هذه المبادرة عام 2014 ليكون لها أثر في تنفيذ العديد من المشروعات في مصر منها
منطقة المال والاعمال في العاصمة الإدارية .قطار العاشر من رمضان الكهربائي السريع
تطوير المنطقة الاقتصادية بقناة السويس مع شركات صينية باستثمارات كبيرة والتي وصل حجم الاستثمارات فيها لأكثر من 2 مليار دولار ؛, والتي تعد
من المناطق الاقتصادية الواعدة
ذات الموقع الجغرافي المتميز من قناة السويس وما تقدمه من صناعات وخدمات لوجستية
للسفن المارة في قناة السويس
شمالا وجنوبا .
كذلك انشاء ابراج العلمين الجديدة ومحطة بنبان للطاقة
المتجددة في اسوان وتطوير ميناء ابوقير بالإسكندرية .
واستصلاح وزراعة مليون فدان
بالوادي الجديد.
ومصر ذات الموقع الجغرافي العبقري تمثل قيمة مضافة
لهذه المبادرة لأنها تقع علي طريق الحرير البحري الممتد
من غرب الصين الي المحيط الهندي مرورا بالبحر العربي الي
البحر الاحمر ليصل الي البحر المتوسط عبر قناة السويس
التي تمر بها من (7--9٪) من حجم التجارة الدولية .
وللحديث بقية ...
عضو اتحاد كتاب مصر
[email protected]