أم في الأربعينات لـ3 أطفال تكشف سر جمالها العشريني
تخطف الأمريكية إيرين ديفين، البالغة من العمر 46 عامًا، الأنظار أينما ذهبت، إذ يُخطئ الكثيرون في تقدير عمرها، معتقدين أنها في بداية الثلاثينيات، بينما تؤكد أن السر لا يكمن في الجينات أو مستحضرات التجميل، بل في تبديلات بسيطة في نظامها الغذائي غيرت حياتها بالكامل.
تحول يبدأ من الداخل

تتحدث ديفين، وهي أم لثلاثة أطفال من ولاية كاليفورنيا، عن مرحلة قاسية عاشتها في أوائل الأربعينيات، عندما كانت تعاني من سوء الحالة النفسية والإرهاق الدائم، مع اعتمادها على التدخين والكحول والمخدرات الخفيفة كوسيلة للهروب.
وبعد محاولات فاشلة مع الأنظمة الغذائية الصارمة، قررت أن الوقت قد حان لتغيير الهدف، قائلة: “لم أعد أسعى لخسارة الوزن، بل لاستعادة صحتي لأكون الأم التي يحتاجها أطفالي”.
ولادة برنامج “Fit After 40”
تطلق ديفين برنامجها الصحي الجديد، الذي يركّز على التغذية المتوازنة والعادات المستدامة بدلًا من الهوس بخسارة الوزن السريعة.
وتستبدل وجبة العصيدة التقليدية بالبيض الطازج، لما يحتويه من بروتين يساعد على استقرار مستوى السكر في الدم. تعتمد كذلك على الأطعمة الكاملة، وتستغني عن زيوت البذور والسكريات المضافة والمستحلبات التي تُعد من أكثر المكونات المسببة للالتهابات في الجسم.
وجبات خفيفة ذكية وتغذية متكاملة
تفضّل ديفين المكسرات والفواكه كوجبات خفيفة بدلًا من الأطعمة المصنعة، مؤكدة أنها تمنحها الطاقة والألياف وتقلل من الجوع المتكرر.
وتشير دراسات حديثة إلى أن تناول الجوز يوميًا قد يحسّن الذاكرة وسرعة الاستجابة الذهنية، وهو ما تعتبره ديفين مثالًا بسيطًا على قوة الغذاء في دعم العقل والجسد.
الاعتدال في احتساء القهوة
تحافظ ديفين على كوب القهوة اليومي، لكنها تختار الكريمة الثقيلة الكاملة بدلًا من البدائل الصناعية. وتستبدل كأس النبيذ في المساء بمشروب غني بالمعادن لدعم وظائف الكبد وترطيب البشرة والشعر، مؤكدة أن الامتناع عن الكحول منحها طاقة ونومًا أفضل.
جمال ينبع من التوازن
تؤكد ديفين أن شبابها ليس نتيجة حرمان أو قسوة على الذات، بل ثمرة الاستمرارية والوعي الغذائي.
وقالت: “كل وجبة غنية بالعناصر المفيدة تجعلني أتوهج من الداخل قبل الخارج”. وتنصح النساء فوق الأربعين بالتحلي بالصبر ووضع أهداف صغيرة واقعية، معتبرة أن التغيير الحقيقي يبدأ بخطوات بسيطة ومتكررة.
اليوم، تمثل ديفين نموذجًا ملهمًا للنساء اللواتي يسعين لاستعادة حيويتهن بعد الأربعين، إذ تثبت أن التغذية الواعية يمكن أن تعيد عقارب الزمن إلى الوراء دون تدخل جراحي أو وصفات سحرية.