فاروق جعفر: كثرة النجوم في الزمالك كانت سبب سقوط "فريق الأحلام" وضياع البطولات

تحدث الكابتن فاروق جعفر، نجم نادي الزمالك السابق ومدربه الأسبق، عن الأسباب الحقيقية وراء إخفاق ما عُرف في التسعينيات بـ"فريق الأحلام" في تحقيق البطولات، رغم امتلاكه مجموعة من أبرز اللاعبين في تاريخ النادي، مؤكدًا أن الوفرة الكبيرة في النجوم كانت السبب الرئيسي في فقدان الانسجام وتراجع النتائج.

وقال جعفر، في تصريحات خاصة لبرنامج «أوضة اللبس»، إن تلك الفترة كانت من أصعب المراحل التي عاشها في مشواره التدريبي داخل القلعة البيضاء، مشيرًا إلى أن الفريق وقتها كان يضم عددًا كبيرًا من اللاعبين المميزين، الأمر الذي جعل السيطرة على غرفة الملابس مهمة معقدة للغاية.

وأوضح نجم الزمالك السابق: «كانت عندنا مشكلة كبيرة، طول ما الفريق مليان نجوم بالشكل ده بيبقى الخسارة قريبة. كل لاعب كان عايز يشارك في التشكيل الأساسي، والكل شايف نفسه أكبر من دكة البدلاء، وده خلق نوع من التنافس السلبي داخل الفريق».

وأضاف جعفر أن النجاح في كرة القدم لا يعتمد فقط على المهارة الفردية أو عدد النجوم في الفريق، وإنما على الروح الجماعية والانضباط التكتيكي، وهو ما افتقده الزمالك في تلك المرحلة. 

وقال:«الكرة مش أسماء، هي منظومة. لازم المدير الفني يختار الأنسب للمباراة مش الأشهر أو الأكثر جماهيرية، لأن الهدف في النهاية هو الفوز وجمع النقاط مش إرضاء الجميع».

وتابع جعفر حديثه كاشفًا عن أحد المواقف الصعبة التي واجهها خلال توليه القيادة الفنية للفريق قائلاً: «في إحدى المباريات أمام السويس، كنت محدد التشكيل واتفاجئت قبل اللقاء بتغيير بعض الأسماء اللي كنت مقرّرها. الموقف دا خلاني أخرج من غرفة الملابس غاضب جدًا، وكنت على وشك الرحيل من وقتها».

وأوضح أن مباراة الزمالك أمام نادي السويس كانت بمثابة النقطة الفاصلة في مشواره مع الفريق، حيث شعر وقتها بأن الأمور خرجت عن السيطرة، وهو ما جعله يتخذ قرارًا نهائيًا بالرحيل.

 وأضاف: «المباراة دي كانت السبب في ضياع الدوري، وبعدها قررت أستقيل. المجلس حاول يغير قراري ويخليني أكمل، لكني كنت حاسس إن خلاص، وجودي مش هيفيد الفريق».

وأكد جعفر أن تجربته مع "فريق الأحلام" كانت مليئة بالدروس والعِبر، مشيرًا إلى أن الزمالك رغم امتلاكه أفضل العناصر وقتها، إلا أن غياب الانسجام والتفاهم داخل الفريق كان كافيًا لإفساد أي إنجاز محتمل.

واختتم تصريحاته قائلاً:«الزمالك دايمًا مليان نجوم، لكن لازم الكل يعرف إن مصلحة الفريق فوق أي اسم. البطولات مش بالشهرة، لكن بالالتزام والروح اللي بتخلي الفريق وحدة واحدة».