رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

أتلتيكو مدريد يواصل انتفاضته في الليجا بفوز ثمين على ريال بيتيس ويقترب من صدارة الترتيب

بوابة الوفد الإلكترونية

واصل أتلتيكو مدريد تحت قيادة مدربه الأرجنتيني دييجو سيميوني عروضه القوية في بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم موسم 2025-2026، بعدما حقق فوزًا مهمًا على نظيره ريال بيتيس بنتيجة 2-1، في المباراة التي جمعت الفريقين ضمن منافسات الجولة العاشرة من البطولة، ليؤكد الفريق المدريدي أنه لا يزال في سباق المنافسة على القمة رغم كبوته الأوروبية الأخيرة أمام أرسنال.


 

بداية نارية من أبناء سيميوني
 

دخل أتلتيكو مدريد اللقاء بشراسة هجومية واضحة، مدفوعًا برغبة قوية في مصالحة جماهيره بعد الخسارة القاسية برباعية أمام أرسنال في دوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي. ولم يحتج الفريق المدريدي سوى ثلاث دقائق فقط لافتتاح التسجيل عبر ليانو سيميوني، نجل المدير الفني دييجو سيميوني، الذي واصل تألقه اللافت هذا الموسم بعدما سدد كرة قوية استقرت في شباك حارس بيتيس، معلنًا عن بداية مثالية لفريقه.


 

واصل أتلتيكو ضغطه العالي على دفاعات بيتيس، معتمدًا على تحركات باينا وجريزمان وموراتا في الخط الأمامي، بينما لعب دي بول وكوكي دورًا مهمًا في فرض السيطرة على وسط الملعب. وفي الوقت الذي حاول فيه ريال بيتيس العودة إلى أجواء اللقاء عبر الهجمات المرتدة السريعة بقيادة ويليان خوسيه وفكر سيرخيو كاناليس، كانت الخطوط الخلفية لأتلتيكو أكثر انضباطًا وتركيزًا.
 

باينا يضاعف التقدم قبل الاستراحة

 

وقبل نهاية الشوط الأول، نجح أتلتيكو في تعزيز تفوقه بهدف ثانٍ جاء في الدقيقة 45+2 عبر أليكس باينا، الذي تابع كرة مرتدة من الدفاع بتسديدة قوية في الزاوية اليمنى للحارس، ليمنح فريقه أفضلية مريحة قبل دخول غرف الملابس. وكان هذا الهدف بمثابة تأكيد على السيطرة التامة لأتلتيكو خلال النصف الأول من اللقاء، إذ نجح في فرض إيقاعه واستغلال ضعف تمركز دفاع بيتيس.


 

شوط ثانٍ بتوازن تكتيكي

 

في الشوط الثاني، حاول ريال بيتيس العودة إلى اللقاء بإجراء تغييرات هجومية، أبرزها دخول المهاجم بورخا إغليسياس، مما منح الفريق الأندلسي جرأة هجومية أكبر. وبالفعل، نجح بيتيس في تقليص الفارق في الدقيقة 68 عبر هدف جميل حمل توقيع ويليان خوسيه، بعد تمريرة رائعة من نبيل فقير، لتشتعل المباراة مجددًا في دقائقها الأخيرة.


 

لكن خبرة أتلتيكو مدريد كانت حاسمة في الحفاظ على التقدم، حيث لجأ سيميوني إلى أسلوبه المعروف في غلق المساحات والاعتماد على الهجمات العكسية السريعة. وتألق المدافع الأوروجوياني خوسيه ماريا خيمينيز في أكثر من موقف دفاعي، فيما تألق الحارس أوبلاك في التصدي لتسديدة قوية من كاناليس في الدقيقة 83 كادت أن تفسد فرحة الجماهير المدريدية.


 

عودة للانتصارات وتعويض الكبوة الأوروبية

 

بهذا الفوز، رفع أتلتيكو مدريد رصيده إلى 19 نقطة في جدول ترتيب الليجا، ليحتل المركز الرابع خلف فياريال صاحب المركز الثالث بفارق نقطة واحدة فقط، وبفارق ثلاث نقاط عن برشلونة الوصيف، بينما يبتعد بفارق ثماني نقاط عن المتصدر ريال مدريد الذي يملك 27 نقطة. أما ريال بيتيس، فقد تجمد رصيده عند 16 نقطة في المركز السادس.


 

ويُعد هذا الانتصار هو الخامس لأتلتيكو مدريد في الدوري الإسباني هذا الموسم، وهو ما يعكس عودة الفريق إلى مستواه بعد فترة من التذبذب في الأداء والنتائج، خصوصًا بعد خسارته الكبيرة أمام أرسنال في دوري الأبطال، والتي أثارت تساؤلات حول قدرته على المنافسة القارية.


 

سيميوني: “روح الفريق عادت من جديد”

وعقب اللقاء، أبدى دييجو سيميوني سعادته الكبيرة بأداء لاعبيه، مؤكدًا أن الفريق استعاد روحه القتالية المعتادة. وقال في تصريحات بعد المباراة:“ما قدمه اللاعبون اليوم كان استجابة مثالية لما حدث في أوروبا. لدينا فريق شاب وطموح، ونعرف أننا نستطيع المنافسة على جميع الجبهات إذا لعبنا بهذا الالتزام”.
 

واختتم المدرب الأرجنتيني حديثه بالإشادة بنجله ليانو سيميوني، الذي بات من أبرز مفاجآت الموسم حتى الآن، قائلاً:“ليانو لاعب موهوب، لكنه قبل كل شيء مقاتل، وهذه الروح هي ما نحتاجه في أتلتيكو مدريد”.