تحذير: الإفراط في تناول المسكنات يهدد الكلى والمعدة ويضعف المناعة
يشدد الأطباء وخبراء الصحة على ضرورة توخي الحذر عند استخدام المسكنات بشكل متكرر، خصوصًا بين الأشخاص الذين يلجأون إليها لعلاج الصداع أو آلام العضلات أو الدورة الشهرية أو حتى الإجهاد اليومي، إذ قد يؤدي الإفراط في تناولها إلى مضاعفات خطيرة على المدى الطويل.
المسكنات مثل الإيبوبروفين والباراسيتامول تعد من أكثر الأدوية استخدامًا، لكنها قد تضر الكلى وتؤثر على الكبد والمعدة إذا استُخدمت دون إشراف طبي أو لفترات طويلة ويؤكد الأطباء أن الجسم مع الوقت قد يعتاد على الدواء، فيقل تأثيره ويضطر الشخص لزيادة الجرعة، وهو ما يضاعف الخطر.
وتشير الدراسات الحديثة إلى أن الاستخدام المفرط للمسكنات يقلل من كفاءة الجهاز المناعي ويزيد من فرص الإصابة بالالتهابات، كما يمكن أن يسبب تقرحات في جدار المعدة أو نزيفًا داخليًا في بعض الحالات.
ويحذر الخبراء من تناول المسكنات على معدة فارغة، لأن ذلك يزيد من خطر التهيج المعدي، كما يفضل تجنب خلط أكثر من نوع في وقت واحد وينصح الأطباء بالاعتماد على طرق طبيعية لتخفيف الألم مثل الكمادات الدافئة أو التدليك أو شرب الأعشاب المهدئة كالبابونج والنعناع، إلى جانب النوم الكافي وشرب كميات مناسبة من الماء.
ويؤكد المختصون أن الحل الأمثل هو استشارة الطبيب لتحديد نوع الدواء المناسب والجرعة الآمنة، خاصة لمن يعانون من أمراض مزمنة أو يتناولون أدوية بانتظام. فالمسكنات قد تبدو بسيطة وسريعة المفعول، لكنها سلاح ذو حدين إذا أُسيء استخدامها.