زاهي حواس: المتحف المصري الكبير إنجاز عظيم يقدم وعيًا أثريًا للعالم
في حلقة خاصة من برنامج "واحد من الناس" مع الإعلامي د. عمرو الليثي، تحدث عالم الآثار المصري د. زاهي حواس عن تجربته الشخصية ومسيرته الطويلة في مجال الآثار، مؤكدًا أن المتحف المصري الكبير يعد أهم مشروع ثقافي في القرن الحادي والعشرين، ويمثل إنجازًا كبيرًا للمصريين ورسالة وعي أثري للعالم كله.
تجربة حواس
روى د. حواس أنه خلال أحداث عام 2011 كان مسافرًا خارج مصر، وفوجئ بوجود بعض المظاهرات ضده، إلا أنه أكد أنه يعرف من كان وراءها، مشيرًا إلى أنه رغم الهجوم الذي تعرض له فإنه لم يحزن من النقد أو التجاوز.
وأشار إلى أنه أثناء زيارته لإيطاليا لتكريمه وجد ترحابًا كبيرًا ومحبة من الشعوب الأجنبية، مؤكدًا أن حبه لبلده مصر لا يُضاهى، وأنه يشعر بالفخر والانتماء في كل مكان يذهب إليه.
مسيرته في عالم الآثار
استعرض د. حواس جانبًا من مسيرته المهنية، موضحًا أنه قدم برنامجًا مع الإعلامي العالمي بيرس مورجان، لكنه شعر بالحزن من بعض المصريين الذين وجهوا له السباب في تلك الفترة.
وأضاف أنه يؤمن بأهمية أن يكون العلماء المصريون هم الأقدر على الحديث عن آثار بلادهم قبل أي باحث أجنبي، مشيرًا إلى أنه درب أكثر من 500 تلميذ وشاركهم خبرته الممتدة في هذا المجال.
وعن بداياته مع عشق الآثار، قال إنه وقع في حبها بعد مشاهدته أول مومياء أثناء الحفر، مؤكدًا أن الملك خوفو يمثل الشخصية الأهم في حياته، حيث عاش أمام هرمه لمدة عامين وكتب عنه كتابين، إلى جانب كتابه الشهير "الرجل ذو القبعة" الذي تُرجم إلى الإيطالية والإنجليزية والعربية.
المتحف المصري الكبير
تحدث حواس عن فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير التي بدأت عام 2002 بالتعاون مع الفنان فاروق حسني، موضحًا أن المتحف يضم قطعًا أثرية نادرة من بينها تماثيل رمسيس الثاني، وخوفو، ومراكب خوفو، وملكات مصر، وحتشبسوت، وأخناتون، وتوت عنخ آمون.
وكشف أن المتحف يحتوي على 5000 قطعة أثرية من كنوز توت عنخ آمون، بينها القناع الذهبي الذي خُصصت له غرفة منفصلة، فضلًا عن كرسي العرش للملك وزوجته الذي يقدم مشهدًا رائعًا يجسد الحب والتآلف بينهما.
رسائله للشباب والعالم
وجه د. زاهي حواس رسالة شكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على دعمه الكبير للمتحف والمشروعات الأثرية، مؤكدًا أن المتحف المصري الكبير سيكون منارة ثقافية عالمية تُبرز عظمة الحضارة المصرية وتُعمق وعي الأجيال الجديدة بتاريخ بلادهم.
وختم حواره بالتأكيد على أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد صرح أثري، بل رمز لإنجاز المصريين وقدرتهم على تقديم تاريخهم للعالم بأبهى صورة.





