رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

المسلة المعلقة بالمتحف الكبير.. إبداع معماري ورمز ديني ارتبط بفكر المصري القديم

بوابة الوفد الإلكترونية

علق الدكتور علاء شاهين، عميد كلية الآثار جامعة القاهرة سابقًا، ورئيس اللجنة العلمية لاختيار القطع الأثرية للمتحف المصري الكبير في الفترة من 2006 وحتى 2011، على المسلة المعلقة التي وضعت أمام المدخل الرئيسي للمتحف المصري الكبير في ميدان يبلغ مساحته 30 ألف متر مربع، بأن طريقة عرضها يعد ابتكارًا معماريًا معاصرًا، حيث تم رفعها عن مستوى الأرض قليلًا لإتاحة الفرصة للزائرين لمشاهدتها من جميع الزوايا، مع استخدام نظام إضاءة فني يُبرز تفاصيلها وجمالها، مما يعكس إبداع المصمم المعماري لذلك لمشروع القومي العملاق.

وقال شاهين، إن فكرة المسلة تعد من أروع الإبداعات المعمارية في الحضارة المصرية القديمة، فهي ليست مجرد كتلة حجرية ضخمة، بل رمز ديني وفلسفي ارتبط بفكر المصري القديم حول نشأة الكون، ففي إحدى نظريات الخلق المصرية القديمة، كان يُعتقد أن العالم بدأ من محيط لا نهائي من المياه، ومنه بزغ أول نتوء أرضي على شكل مثلث يُعرف باسم البنبن، وهو الجزء العلوي من المسلة الذي يأخذ شكل الهرم الصغير، ويرمز إلى لحظة انبثاق الحياة وخلق الإله لنفسه ثم للكون من بعده.

وأضاف أن المسلة كانت تجسيدًا معماريًا لعقيدة دينية، ارتبطت بشكل خاص بعقيدة الشمس التي ظهرت في الأسرة الخامسة، حيث أصبح الإله رع مركز العبادة، وبرز دور كهنة الشمس في تلك الفترة، ومنذ ذلك الحين، أصبحت المسلات جزءًا أساسيًا من العمارة الدينية، تُقام أمام مداخل المعابد لتُرمز إلى الأفق الذي تشرق منه الشمس، أي إلى الحياة والبداية الجديدة.

وجدير بالذكر، أن المسلة الموضوعة أمام مداخل المتحف المصري الكبير تقوم على قاعدة من الفولاذ بتصميم فريد يسمح للزوار برؤية اسم الملك رمسيس الثاني مكتوبًا داخل خرطوش ملكي.