رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

محسن صالح: غياب صغار السن عن الفرق الأولى بالدوري يهدد مستقبل الكرة المصرية

محسن صالح
محسن صالح

حذّر محسن صالح، عضو اللجنة الفنية باتحاد الكرة، من خطورة استمرار غياب العناصر الشابة عن الدوري الممتاز، مؤكدًا أن هذا الأمر أصبح يمثل أزمة حقيقية تهدد مستقبل الكرة المصرية على المدى الطويل، وتؤثر بشكل مباشر على أداء المنتخبات الوطنية في مختلف المراحل العمرية.

وقال صالح في تصريحات إعلامية ، إن أحد أبرز أسباب التراجع الفني في المنتخبات المصرية هو غياب سياسة واضحة تمنح الفرصة للمواهب الصاعدة داخل الأندية الكبرى، مشيرًا إلى أن المنافسة المحلية أصبحت محصورة بين أسماء محددة من اللاعبين أصحاب الخبرة ممن تجاوزوا الـ ٣٠ و ٣٥ عامًا، بينما يغيب عنها الوجوه الجديدة القادرة على إحداث الفارق.

وأضاف: “في الماضي كنا نرى كل موسم 5 أو 6 لاعبين شباب تحت ٢٥ عامًا يفرضون أنفسهم في الدوري، لكن اليوم أصبحنا ننتظر سنوات طويلة قبل أن يظهر اسم جديد، وهذا مؤشر خطير على غياب منظومة التطوير.”

وأوضح المدير الفني الأسبق للفراعنة أن منح الثقة للاعبين الشباب لا يعني المجازفة بنتائج الأندية، بل هو استثمار في المستقبل، كما تفعل المنتخبات والأندية الأوروبية التي تبني فرقها على مزيج من الخبرة والحيوية. وتابع قائلاً: “لا يمكن أن ننتظر جيلًا قويًا للمنتخب الأول إذا كانت الأندية لا تمنح دقائق كافية للاعبين دون 23 سنة.”

وأشار صالح إلى أن الكرة المصرية تمتلك قاعدة عريضة من المواهب المميزة، لكن غياب برامج المتابعة المنتظمة، إلى جانب ضعف التنسيق بين المنتخبات والأندية، جعل كثيرًا من هذه المواهب تختفي قبل أن تحصل على فرصتها. وأضاف أن بعض اللاعبين الموهوبين يضطرون للانتقال إلى الدرجات الأدنى أو الاحتراف الخارجي المبكر، بسبب غياب الرؤية في التعامل مع الشباب.

وأكد أن وجود خطة موحدة بين اتحاد الكرة والأندية لتصعيد العناصر الشابة بات ضرورة لا يمكن تأجيلها، موضحًا أن تكوين دوري خاص تحت 21 عامًا أو إلزام الأندية بإشراك عدد محدد من اللاعبين الشباب في كل موسم قد يكون خطوة عملية نحو الحل.

كما دعا إلى ضرورة تغيير ثقافة الجماهير والإدارات الفنية تجاه فكرة الاعتماد على الشباب، قائلاً إن الجمهور المصري بطبيعته يطالب بالنتائج السريعة، ما يجعل المدربين يتجنبون المجازفة باللاعبين الصغار خوفًا من الهجوم أو فقدان الوظيفة، بينما في الحقيقة التطوير يحتاج إلى صبر واستمرارية.

وأضاف صالح أن المنتخبات المصرية في الفترات الأخيرة واجهت صعوبة في إيجاد البدائل الجاهزة في بعض المراكز الحيوية، بسبب غياب اللاعبين الشباب عن المنافسات القوية، مؤكدًا أن “الاحتكاك المبكر في الدوري هو الذي يصنع نضج اللاعب، وليس المعسكرات المغلقة أو المباريات الودية.”

وفي ختام تصريحاته، دعا المدير الفني الأسبق إلى إعادة النظر في آليات اكتشاف المواهب وتطويرها داخل الأندية ومراكز الشباب، وتخصيص ميزانيات واضحة لدعم قطاع الناشئين، مشيرًا إلى أن الاستثمار في جيل جديد من اللاعبين هو الطريق الوحيد لعودة مصر إلى المنافسة القارية والدولية بقوة.