رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

حكم تكرار السورة نفسها بعد الفاتحة في الصلاة.. دار الإفتاء توضح

بوابة الوفد الإلكترونية

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الركن الأساسي في القراءة داخل الصلاة هو سورة الفاتحة، فهي لا تصح بدونها، بينما ما يُقرأ بعدها من القرآن الكريم يُعد من السنن التي يُثاب عليها المصلي ولا تبطل الصلاة بتركها. 

وأكد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن من قرأ الفاتحة فقط فصلاته صحيحة تمامًا، لكنه يفوّت على نفسه ثواب قراءة ما تيسّر من القرآن بعد الفاتحة.

وبيّن ممدوح أن تكرار السورة نفسها بعد الفاتحة في الركعتين أمرٌ جائز باتفاق جمهور العلماء من المذاهب الحنفية والشافعية والحنابلة، مستشهدًا بما رواه أبو داود عن معاذ بن عبد الله الجهني: أن رجلًا من جهينة سمع النبي ﷺ يقرأ في صلاة الصبح سورة «إذا زلزلت الأرض» في الركعتين كلتيهما، وقال الراوي: «فلا أدري أنسي رسول الله ﷺ أم قرأها عمداً».

وأشار إلى أن المالكية خالفوا الجمهور في هذه المسألة، فعدّوا تكرار السورة في الركعتين من المكروهات، معتبرين أن الأولى تنويع القراءة اقتداءً بهدي النبي ﷺ الذي كان يقرأ سورًا مختلفة في كل ركعة، إحياءً للخشوع وتجديدًا للتدبر في معاني القرآن.

وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، أن الشافعية أجازوا الاكتفاء بآية واحدة أو حتى جزء من آية بعد الفاتحة، لأن القراءة بعدها سنة وليست فرضًا، مستدلًا بأن المقصود هو تحقق القراءة ولو بقدر يسير من القرآن الكريم.

وأشار جمعة إلى قصة أحد الصالحين المعروفين باسم حبّ الرمان، الذي كان يصلي صلاة الضحى مائة ركعة، يقرأ في كل ركعة بعد الفاتحة قوله تعالى: «مُدْهَامَّتَانِ»، مؤكدًا أن صلاته صحيحة شرعًا لأن المقصود بالقراءة تحقق ولو بآية قصيرة ما دامت الفاتحة قُرِئت أولًا.

كما نصحت دار الإفتاء المسلمين بأن يجعلوا قراءتهم بعد الفاتحة وسيلة للتدبر والخشوع، وأن يختاروا سورًا تبعث على الاطمئنان والسكينة مثل: الإخلاص، الفلق، الناس، الشمس، الليل، الأعلى، الكافرون وغيرها من السور التي كان النبي ﷺ يكثر من قراءتها في الصلوات.

أدعية تقال أثناء الصلاة

وأشارت دار الإفتاء إلى أن الدعاء في الصلاة من أعظم القربات، ويمكن للمسلم أن يدعو بما شاء من خيري الدنيا والآخرة، وخاصة في مواضع السجود وقبل التسليم، ومن الأدعية المأثورة عن النبي ﷺ ما يلي:

 بعد التكبير وافتتاح الصلاة:«اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقِّني من خطاياي كما يُنقَّى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد».

 في الركوع:«سبحان ربي العظيم» (ثلاث مرات أو أكثر).

 في السجود:«سبحان ربي الأعلى» (ثلاث مرات)، ويُستحب أن يدعو بما شاء، فقد قال النبي ﷺ: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء».

 بين السجدتين:«رب اغفر لي، رب اغفر لي، رب ارحمني، واهدني، واجبرني، وعافني، وارزقني».

 قبل التسليم:«اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال».

 بعد التشهد الأخير:«اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد».

وختمت دار الإفتاء فتواها بالتأكيد على أن تنويع السور في الصلاة سنّة محببة تُعين على الخشوع وتُجدّد حضور القلب، أما تكرار السورة نفسها فلا حرج فيه شرعًا، بل تصح به الصلاة كاملةً ما دامت الفاتحة قد قُرِئت، داعية المسلمين إلى الحرص على الصلاة بخشوع، والدعاء بإخلاص، لأن الصلاة صلة بين العبد وربه، ومفتاح للطمأنينة والسكينة في الدنيا والآخرة.