وسط أجواء روحانية ومشاركة آلاف الزائرين
انطلاق مولد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي في كفر الشيخ
انطلقت اليوم الجمعة الموافق 24 أكتوبر، بمحافظة كفر الشيخ فعاليات مولد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، وسط حضور الآلاف من الزائرين من مختلف محافظات الجمهورية، في أجواء روحانية يسودها الحب والتسامح والبهجة، وسط استعدادات مكثفة من الجهات التنفيذية والأمنية والصحية بالمحافظة لتأمين الزائرين وتسهيل حركة الدخول والخروج إلى ساحة المسجد الإبراهيمي ومحيطه.
وتوافد المريدون من مختلف المحافظات منذ الساعات الأولى من الصباح على ساحة المسجد الكبير للمشاركة في الاحتفال، حاملين الرايات والإنشاد بالابتهالات والأدعية والأناشيد الدينية التي تعبر عن المحبة في الله ومدح الأولياء والصالحين.
كما نُصبت السرادقات وأقيمت حلقات الذكر، في مشهد يعكس عمق ارتباط المصريين بآل البيت وأولياء الله الصالحين.
وأكد محافظ كفر الشيخ اللواء دكتور علاء عبد المعطي، أن جميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة رفعت درجة الاستعداد القصوى منذ أيام استعدادًا لبدء المولد، مشيرًا إلى أنه تم التنسيق بين الوحدات المحلية ومديريات الأمن والصحة والتموين والطرق والمرافق لتقديم أفضل الخدمات للزائرين، وضمان سير الاحتفالات بشكل آمن ومنظم.
وأضاف المحافظ أن غرفة العمليات الرئيسية بالمحافظة تعمل على مدار الساعة لمتابعة سير الفعاليات، لافتاً إلى أن هناك انتشارًا مكثفًا لقوات الشرطة لتأمين محيط المسجد وساحة المولد، إلى جانب تواجد سيارات الإسعاف والدفاع المدني تحسبًا لأي طارئ.
ومن جانبه، أوضح إمام وخطيب المسجد الإبراهيمي الشيخ بشير محمدى، أن المولد هذا العام يشهد مشاركة كبيرة من الطرق الصوفية بمختلف أنحاء الجمهورية، مشيرًا إلى أن الاحتفال يمتد على مدار أسبوع كامل، ويتضمن ليالي للذكر والإنشاد الديني وإقامة حلقات علم ودروس عن سيرة العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي ومكانته في التصوف الإسلامي.
وأشار إلى أن المسجد الإبراهيمي تم تجهيزه بالكامل لاستقبال الزائرين، مع زيادة أعداد المتطوعين والمنظمين لتسهيل حركة الدخول والخروج، مؤكدًا أن المولد يمثل مناسبة دينية عظيمة تجتمع فيها القلوب على ذكر الله ونشر قيم التسامح والمحبة بين الناس.
ويُعد مولد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي أحد أكبر الموالد الدينية في مصر، ويحرص المريدون سنويًا على زيارته طلبًا للبركة والتبرك بمقامه الشريف، إذ يعتبر من أعلام الصوفية في مصر والعالم الإسلامي، ومؤسس الطريقة الدسوقية، التي تدعو إلى الزهد والإخلاص والتقوى والعمل الصالح.
ويشهد مولد سيدي إبراهيم الدسوقي أيضًا انتعاشًا اقتصاديًا وسياحيًا كبيرًا بمدينة دسوق خلال أيام الاحتفال، إذ تتحول المدينة إلى مقصد لآلاف الزوار والتجار، ما ينعكس إيجابًا على مختلف الأنشطة التجارية والخدمية.
وتشهد الأسواق المحيطة بالمسجد الإبراهيمي حركة بيع وشراء نشطة، حيث تنتشر المحال والبازارات التي تعرض السلع التذكارية والمأكولات الشعبية والحلوى التقليدية، إلى جانب إشغال كامل للفنادق ودور الضيافة والمنازل التي تستقبل الزائرين من مختلف المحافظات.
كما يسهم المولد في تنشيط السياحة الدينية بمحافظة كفرالشيخ، لما يمثله من قيمة روحية وتاريخية كبيرة، إذ يُعد مقام العارف بالله إبراهيم الدسوقي أحد أبرز المزارات الدينية في دلتا مصر.
وتعمل المحافظة بالتعاون مع وزارة الأوقاف وهيئة تنشيط السياحة على استثمار الحدث في الترويج للمدينة وتعريف الزوار بمعالمها الأثرية والدينية، بما يعزز مكانة دسوق كوجهة للسياحة الروحية والتجارية في آن واحد.



















