مروحية رئيسة الهند تعلق فوق مهبط متصدع في واقعة مفاجئة أمام الإعلام
في مشهد أثار دهشة كل من كان حاضرا في المكان، شهدت الهند واقعة غير متوقعة بعدما تعرضت مروحية الرئيسة الهندية لعطل مفاجئ أثناء هبوطها على أحد مهابط الطائرات المخصصة للمروحيات.
الحادث وقع أمام عدسات الإعلام التي كانت تتابع لحظة وصول الرئيسة إلى موقع رسمي، إلا أن المشهد تحول في لحظات إلى موقف محرج وغير متوقع على الإطلاق.
كانت المروحية من طراز Mi-8 وهي واحدة من الطرازات الروسية الشهيرة التي تستخدمها كثير من الدول في المهام الرسمية. وأثناء عملية الهبوط الروتينية التي بدت في البداية طبيعية تماما، فوجئ طاقم الطائرة باهتزازات قوية أسفل المروحية مع انبعاث أصوات تصدع خافتة، قبل أن تلاحظ الفرق الفنية أن أرضية المهبط بدأت في الانهيار الجزئي بعد ثوان قليلة من ملامسة عجلات الطائرة للسطح الخرساني.
ما حدث لم يكن انفجارا أو حريقا، لكنه تصدع واضح في الخرسانة التي لم تكن قد اكتسبت قوتها الكاملة بعد الانتهاء من عملية الصب والإعداد. الأرضية الخراسانية التي أنشئت حديثا لم تتحمل وزن المروحية الثقيلة، مما تسبب في هبوط أحد أطرافها بشكل طفيف بينما بقيت الطائرة مستقرة جزئيا على المهبط.
واقعة غير مسبوقة أمام الإعلام
تزامن الحادث مع وجود عدد كبير من الصحفيين والمصورين الذين كانوا يستعدون لتغطية وصول الرئيسة إلى الفعالية الرسمية. ومع وقوع الحادث، تم إيقاف البث المباشر في بعض القنوات، بينما التقطت عدسات أخرى المشهد من زوايا مختلفة أظهرت لحظة توقف المروحية وتحرك طاقم الأمن بسرعة لتأمين المنطقة.
ولم تسجل أي إصابات بين الركاب أو الطاقم، إذ ظلت الرئيسة داخل المروحية حتى تم التأكد من استقرارها التام. بعدها خرجت وسط إجراءات سلامة دقيقة بينما انتشرت فرق الهندسة والفحص الميداني في المكان لتقييم الأضرار التي لحقت بسطح المهبط.
وكشفت تقارير أولية صادرة عن الجهات الفنية المشرفة على إنشاء المهبط أن السبب المحتمل وراء التصدع الجزئي هو أن الخرسانة لم تكن قد جفت بالكامل بعد عملية الصب الأخيرة، ما جعلها أقل قدرة على تحمل الوزن الزائد للمروحية. ووفقا للمصادر، كان المهبط قد تم الانتهاء من تجهيزه قبل أيام قليلة فقط من الزيارة الرسمية، دون إجراء اختبارات التحمل النهائية المطلوبة في مثل هذه الحالات.
وتعمل السلطات الهندية الآن على فتح تحقيق فني شامل لتحديد المسؤوليات ومراجعة الإجراءات التي تم اتخاذها قبل الهبوط. كما تم تعليق استخدام المهبط حتى إشعار آخر، إلى حين التأكد من صلاحيته الفنية الكاملة.
اللافت في الواقعة أنها جرت في لحظة تعتبر رمزية جدا، حيث كانت الرئيسة تستعد للمشاركة في فعالية رسمية مهمة، ما جعل الحادث يأخذ صدى واسعا في وسائل الإعلام المحلية والعالمية. ورغم الطابع المحرج للموقف، إلا أن سرعة التعامل المهني من قبل طاقم الطائرة وفرق الأمن أسهمت في تجنب أي خسائر بشرية أو مادية جسيمة.
الجهات المختصة في الهند أكدت أن الطائرة لم تتعرض لأي أضرار ميكانيكية، وأنها ستخضع لفحص شامل قبل عودتها إلى الخدمة مجددا. كما تم إرسال فريق من مهندسي الطيران والإنشاءات لإعادة تقييم جميع المهابط المخصصة للمروحيات الحكومية، لضمان عدم تكرار مثل هذا الحادث في المستقبل.