رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

سياسي: توقيت القمة المصرية الأوروبية بالغ الحساسية ويؤكد ندية مصر وقدرتها

بوابة الوفد الإلكترونية

قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، إن القمة المصرية الأوروبية الأولى تكتسب أهمية خاصة، كونها جاءت بدعوة أوروبية خالصة، مما يعكس مكانة مصر المتصاعدة في المشهدين الإقليمي والدولي، وقدرتها على صياغة شراكات مؤثرة تقوم على الندية والمصالح المشتركة.

وأضاف سلامة، أن القمة انعقدت في توقيت بالغ الحساسية يشهد تحولات جيوسياسية كبيرة في المنطقة والعالم، وجاءت بعد أيام من قمة شرم الشيخ التي قادت فيها مصر الجهود الدولية والأوروبية نحو ترسيخ السلام وإنهاء العدوان الذي استمر عاماً كاملاً.

وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن الشراكة الاستراتيجية بين مصر وأوروبا تجسدت في أبهى صورها خلال القمة، انطلاقاً من المصالح المتبادلة بين الجانبين، فأوروبا تُعد الشريك التجاري الأول لمصر، بينما تمثل مصر جسراً ومعبراً آمناً لأوروبا نحو القارة الأفريقية والمنطقة العربية والشرق الأوسط.

وأشار إلى أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المنتدى الاقتصادي وفي القمة عكست بوضوح مكانة مصر وفهمها العميق لأدوارها وقدراتها، وقد لخصت عبارته "مصر تمثل فرصة لأوروبا الآن" جوهر الخطاب بأكمله، حيث قدم مصر باعتبارها شريكاً موثوقاً وجاداً يمكن الاعتماد عليه لاستقبال الاستثمارات الأوروبية.

وأكد أن الرئيس شدد على أن مصر ليست سوقاً استهلاكياً فحسب، بل شريك إنتاجي قادر على احتضان خطوط إنتاج أوروبية، والمساهمة بفعالية في سلاسل الإنتاج الأوروبية، مشيراً إلى أن كلمته كانت ترويجية وتسويقية ناجحة لقدرات مصر ومواردها.

ولفت إلى أن ردود الأفعال الأوروبية جاءت إيجابية للغاية، حيث تم الإعلان عن حزم مالية تقدر بنحو 5 مليارات يورو دعماً للاقتصاد المصري، إلى جانب إطلاق مشروعات استراتيجية في مجالات الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر، مع تحديد مناطق جغرافية متميزة مثل البحر الأحمر ومنطقة جغبوب في أقصى الغرب لتكون محاور للتعاون والاستثمار المشترك.

وأوضح أن هذه الخطوات ترسخ لـ"شبكة مصالح مشتركة" بين الجانبين، تجعل أوروبا حريصة على استمرار هذه الشراكة الحيوية، كما تحرص مصر على تطويرها لما تحققه من مكاسب متبادلة للقارتين الأوروبية والأفريقية.

وأكد أن نجاح مصر في إدارة الملفات السياسية المعقدة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، عزز من مكانتها الاقتصادية والاستثمارية، مشيراً إلى أن مصر قدمت نفسها في القمة كنموذج لدولة مستقرة تمتلك مؤسسات قوية ورؤية واضحة وبنية تحتية متطورة، فضلاً عن بيئة آمنة تشجع على الاستثمار.

وأوضح أن ما قدمته مصر من مواقف صادقة وثابتة تجاه القضية الفلسطينية كان أحد العوامل الرئيسية التي جعلت المجتمع الدولي ينظر إليها باعتبارها مرتكزاً أساسياً للسلام الإقليمي لا يمكن الاستغناء عنه.