خروج 11 حالة من 3 حوادث.. مستشفى بلبيس المركزي خط الدفاع الأول في مواجهة الطوارئ
تقدم العاملون في مستشفى بلبيس المركزي بقيادة الدكتور أنور شاهين مدير عام المستشفى، بخالص التعازي والمواساة لأسر وأهالي ضحايا الحوادث الأليمة التي شهدتها محافظة الشرقية اليوم الأربعاء، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد المتوفين برحمته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل وتمام العافية.
وشهدت المحافظة صباح اليوم ثلاث حوادث متتالية على طرق مركز بلبيس، من بينها حادث تصادم أتوبيس نقل بسيارة سوزوكي على طريق «بلبيس – أنشاص الرمل»، وحادث آخر بين سيارة ربع نقل وأخرى دبابة على طريق «بلبيس – السلام» بعد المظلات، إضافة إلى حادث ثالث وقع في نطاق المركز، وتعاملت منظومة الطوارئ بمستشفى بلبيس المركزي مع الموقف بكفاءة عالية وسرعة استجابة كبيرة.
وأوضح الدكتور أنور شاهين أن سيارات الإسعاف هرعت إلى مواقع الحوادث في وقت قياسي، بعد الدفع بسبع سيارات إسعاف، قامت بنقل جميع المصابين إلى قسم الاستقبال والطوارئ بالمستشفى، حيث تم إعلان حالة الطوارئ ورفع درجة الاستعداد القصوى، واستدعاء الفرق الطبية من مختلف التخصصات.
وأشار مدير المستشفى إلى أن عدد المصابين الذين استقبلهم المستشفى بلغ سبعة عشر مصابًا، جرى تقديم الإسعافات الأولية والفحوصات والتحاليل والأشعات اللازمة لهم على الفور، حيث أظهرت النتائج استقرار أغلب الحالات بعد تلقي الخدمة الطبية الكاملة، وتم بحمد الله خروج 11 حالة بعد تحسن حالتهم الصحية، فيما تم حجز بعض الحالات لمتابعة العلاج بالمستشفى.
وبيّن الدكتور شاهين أن الفريق الجراحي أجرى عملية استكشاف عاجلة لمصاب يعاني من نزيف داخلي بالبطن، كما تم حجز حالة بقسم النساء للملاحظة، وطفلة مصابة في الرأس بعناية الأطفال، بينما وصل إلى المستشفى حالتان متوفيتان، إضافة إلى حالة ثالثة وصلت بتوقف في عضلة القلب، وتم إجراء محاولات إنعاش قلبي رئوي لها دون جدوى رغم الجهود الكبيرة لإنقاذها.
وأكد مدير مستشفى بلبيس المركزي أن ما حدث اليوم يعكس كفاءة وجاهزية الطواقم الطبية والتمريضية، الذين أثبتوا قدرتهم على مواجهة المواقف الحرجة بحرفية وإنسانية عالية، مشيرًا إلى أن المستشفى أصبحت بحق نموذجًا يحتذى به في سرعة الاستجابة والتعامل مع الحوادث الكبرى، بفضل روح التعاون والعمل الجماعي بين جميع العاملين.
وأضاف الدكتور عبدالرحمن الوليلي مسؤول الإعلام بالمستشفى أن هذا الأداء المشرف يأتي تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والمهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، وتعليمات الدكتور أحمد البيلي وكيل وزارة الصحة بالشرقية، بضرورة رفع كفاءة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين ورفع درجة الاستعداد القصوى بجميع المستشفيات، خاصة مستشفى بلبيس المركزي الذي يعد من أهم مستشفيات المهمة في المنطقة.
وأشار الوليلي إلى أن الموقع الجغرافي للمستشفى يجعلها على تماس مباشر مع أكثر من محور وطرق رئيسية، ما يجعلها دائمًا في قلب الأحداث عند وقوع أي حادث على الطرق المحيطة بالمحافظة.
وأشاد بالروح العالية للعاملين الذين جسدوا أسمى صور الإخلاص والتفاني في أداء واجبهم الإنساني، مؤكدًا أن المستشفى تستحق كل التقدير على ما قدمته اليوم من نموذج يحتذى في الجاهزية والانضباط والقدرة على إنقاذ الأرواح.
ونوه مسؤول الإعلام إلى إن مستشفى بلبيس المركزي تواصل الليل بالنهار لخدمة المواطنين، واضعة شعار "الإنسان أولًا" نصب أعينها، لتبقى دائمًا خط الدفاع الأول أمام الحوادث الطارئة، ودرع الأمان لأبناء محافظة الشرقية.