مخرج "فرانكشتاين" يكشف سر اختياره لجاكوب إلوردي في النسخة الجديدة
يفاجئ المخرج المكسيكي الحائز على جائزة الأوسكار جييرمو ديل تورو جمهوره مرة أخرى بكشفه عن السبب غير المتوقع وراء اختياره للممثل الأسترالي جاكوب إلوردي لبطولة فيلمه الجديد فرانكشتاين، المستوحى من رواية الرعب الكلاسيكية.
وخلال مقابلة مع مجلة Elle في العرض الأول للفيلم بمدينة نيويورك، أوضح ديل تورو أنه يختار ممثليه بناءً على أعينهم. وقال: "أختار الممثلين بناءً على عيونهم، فجميعهم يمتلكون نظرات معبّرة تروي قصصًا دون كلمات.
ويمتع جاكوب بقدرة نادرة على النقاء في نظرته، وهو ما يجعله مناسبًا تمامًا لهذه الشخصية الممزقة بين الإنسانية والوحشية".
فريق تمثيل استثنائي وعودة إلى جذور الرعب القوطي
يضم الفيلم مجموعة من الأسماء اللامعة، بينهم ميا جوث وأوسكار إسحاق وكريستوف والتز ورالف إينيسون، في توليفة تمثيلية تعد بتجسيد عميق لأجواء الرعب القوطي التي اشتهر بها ديل تورو.
ومن المقرر أن يُعرض الفيلم في عدد من دور السينما المختارة في 23 أكتوبر قبل أن يُطرح رسميًا على منصة نتفليكس في 7 نوفمبر، ليكون أحد أبرز إنتاجات الخريف السينمائية المنتظرة.
جاكوب إلوردي يتحدث عن تجربته وتحوله الجسدي
يتحدث جاكوب إلوردي عن خوضه لتجربة تمثيلية مختلفة تمامًا في مسيرته، حيث يؤدي دور "المخلوق" الذي صنعه الدكتور فرانكشتاين.
وقال خلال مهرجان لندن السينمائي: "العمل مع غييرمو ديل تورو كان تجربة فنية مدهشة. عندما ارتديت الماكياج لأول مرة، شعرت أن كل أفكاري ومخاوفي تحولت إلى صورة حية أمامي. لقد كانت واحدة من أكثر اللحظات تأثيرًا في حياتي الفنية".
وأوضح أن تصميم الشخصية استغرق نحو عشر ساعات يوميًا بمساعدة الفنان مايك هيل، الذي ابتكر الأطراف الاصطناعية والمكياج المميز للمخلوق.
إعادة إحياء الأسطورة بنظرة إنسانية جديدة
يؤكد ديل تورو أن رؤيته لـ"فرانكشتاين" لا تقتصر على الرعب فقط، بل تمتد لاستكشاف الجانب الإنساني للمخلوق، وصراعه بين البحث عن القبول والخوف من الرفض.
ومع اختياره الحساس والدقيق لجاكوب إلوردي، يبدو أن المخرج يسعى إلى تقديم نسخة تعيد تعريف الأسطورة بطريقة أكثر شاعرية وعمقًا، وتمنح القصة القديمة حياة جديدة على الشاشة.