رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

العقول الفائقة في الثمانينيات: سر احتفاظ بعض كبار السن بذاكرة شابة حادة

العقول الفائقة
العقول الفائقة

العقول الفائقة .. كشفت دراسة حديثة عن فئة نادرة من كبار السن تُعرف باسم “SuperAgers" وهم أشخاص في الثمانينيات من العمر يمتلكون ذاكرة وكفاءة عقلية تضاهي من هم أصغر منهم بثلاثة عقود. 

وتشير النتائج إلى أن هؤلاء الأفراد يتحدّون التدهور الإدراكي المرتبط بالعمر لأن أدمغتهم تبقى “شابة بيولوجيًا”، وتقاوم التغيّرات العصبية المرتبطة بمرض الزهايمر.

أدمغة “الـSuperAgers” تكشف عن أسرار فريدة


وجد العلماء في جامعة نورث وسترن أن أدمغة هؤلاء الأشخاص تحتوي على مستويات منخفضة جدًا من بروتيني الأميلويد والتاو — وهما المادتان السامتان اللتان تشكلان اللويحات والتشابكات المسببة لفقدان الذاكرة في الزهايمر. 

كما أظهرت عمليات المسح الدماغي أن قشرة الدماغ لديهم لا تُظهر أي ترقّق كبير، بل إن بعضهم يمتلك قشرة حزامية أمامية أكثر سماكة من أدمغة الأشخاص الأصغر سنًا.

المرونة والمقاومة… مفتاح الشباب الذهني


توضح البروفيسورة ساندرا وينتراوب، أخصائية علم النفس العصبي وقائدة الدراسة: “تشير نتائجنا إلى أن الذاكرة الاستثنائية في الشيخوخة ليست ممكنة فحسب، بل ترتبط بملف عصبي فريد يفتح الباب أمام طرق جديدة للحفاظ على صحة الدماغ حتى في العقود الأخيرة من العمر.”

وتُقسم الدراسة أسباب “الشيخوخة الذهنية الناجحة” إلى آليتين:

المقاومة — حيث لا ينتج الدماغ اللويحات والتشابكات.

المرونة — حيث يُنتجها، لكنها لا تؤثر على الأداء العصبي.

تفاصيل برنامج “SuperAger”


تم إطلاق البرنامج في جامعة نورث وسترن في أواخر التسعينيات، ويشترط أن يكون عمر المشارك 80 عامًا أو أكثر، وأن يُظهر نتائج تعادل أداء شخص في الخمسينيات أو الستينيات في اختبار الذاكرة القياسي.
منذ عام 2000، شارك نحو 290 شخصًا في الدراسة، وتبرّع 77 منهم بأدمغتهم بعد الوفاة، ما أتاح للباحثين فهم التغيرات العصبية الدقيقة وراء هذه الظاهرة النادرة.

العلاقات الاجتماعية… عامل مشترك بين أصحاب العقول الشابة


على الرغم من اختلاف أنماط الحياة ومستويات النشاط البدني، لاحظ الباحثون أن معظم “الـSuperAgers” يتمتعون بـحياة اجتماعية نشطة وصلات إنسانية قوية. ويرى العلماء أن الانخراط الاجتماعي المستمر قد يساعد في حماية الدماغ من التدهور المعرفي.

“خلود علمي” بفضل التبرع بالدماغ


تقول الدكتورة تامار جيفين من كلية الطب في فاينبرغ:“أنا مندهشة باستمرار من قدرة التبرع بالدماغ على تمكين الاكتشاف العلمي بعد فترة طويلة من الوفاة، مما يمنح المساهمين نوعًا من الخلود العلمي.”

تزايد أعداد المصابين بالخرف وتكلفة هائلة متوقعة


بحسب تقديرات كلية لندن الجامعية، سيصل عدد البريطانيين المصابين بالخرف إلى 1.7 مليون شخص بحلول عام 2040، مع ارتفاع التكلفة السنوية الإجمالية إلى 90 مليار جنيه إسترليني خلال 15 عامًا فقط.

وبينما لا يزال العلماء يبحثون عن علاج نهائي، تؤكد نتائج الدراسة أن الحفاظ على النشاط الذهني والاجتماعي، ومراقبة صحة الدماغ، قد تكون مفاتيح العيش بعقل شاب حتى في سن متقدمة.