كلفه النبي بتأليفه.. قصة كتاب لأحمد عمر هاشم لم يعش حتى يراه (فيديو)

كشف الشيخ علاء هاشم، نجل شقيق الإمام الدكتور أحمد عمر هاشم، عن القصة الكاملة وراء تأليف التفسير النادر الذي خطَّه الإمام الراحل بيده تحت عنوان "البيان لمعاني القرآن"، والذي يصدر لأول مرة في طبعة رسمية بعد مراجعته واعتماده من مجمع البحوث الإسلامية.
وقال الشيخ علاء، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "أهل مصر" على قناة أزهري، إن هذا التفسير لم يكن عملاً علميًا عاديًا، بل جاء تكليفًا روحيًا وتشريفيًا بعد رؤيا نبوية رآها أحد أولياء الله الصالحين، وهو الدكتور أحمد راشد، أحد كبار العلماء وأصدقاء الإمام الراحل.
وأوضح قائلاً: “أخبرنا الدكتور أحمد راشد أنه رأى سيدنا النبي ﷺ في المنام جالسًا في مجلس علم، وإلى جواره الدكتور أحمد عمر هاشم، بينما كان يقرأ من المصحف الشريف. فتعجّب في الرؤيا من انشغاله بالمصحف في حضرة النبي، لكن في الليلة التالية جاءته الرؤيا مجددًا برسالة واضحة من سيدنا رسول الله ﷺ تقول: (لا تعجب، أردنا أن نجمع له بين الحسنيين: القرآن والسنة)”.
وأضاف الشيخ علاء أن الدكتور أحمد عمر هاشم تأثر بشدة بهذه الرؤيا، واعتبرها تكليفًا من رسول الله ﷺ بأن يقوم بتأليف تفسير للقرآن الكريم، ليبدأ بعدها العمل على التفسير الذي استغرق أكثر من عشر سنوات كتبها الإمام بخط يده.
وأشار إلى أنه تولّى بنفسه مهمة نسخ وتحرير التفسير من النسخة الأصلية المكتوبة بخط الشيخ، قائلاً: "كانت أمانة كبيرة، وقد أوصاني الشيخ ألا أفرّط فيها لا لقريب ولا لغريب، لأنها تمثل ثروة علمية وروحية. وبفضل الله قمت بنسخها وتحويلها إلى نص قابل للطباعة."
وبيّن الشيخ علاء أن التفسير يتميز بأسلوب فريد، حيث يعرض الإمام أحمد عمر هاشم معاني الآيات على هامش المصحف، جامعًا بين التفسير والشرح واستخلاص الفوائد والعبر التي تمس واقع الناس، وتُقرّب معاني القرآن الكريم إلى حياة المسلمين اليومية.
وختم قائلاً: "الشيخ أحمد عمر هاشم أوصى بأن يُطبع هذا العمل في حياته، وكان يتابع تفاصيل المراجعة حتى من المستشفى، ويتصل بي شبه يوميًا. وبعد مراجعة دقيقة استمرت ستة أشهر، حصلنا على موافقة واعتماد مجمع البحوث الإسلامية، ليصدر التفسير رسميًا كمصحف مفسّر."
اقرأ المزيد..