"أسلحة".. الفيلم الذي فاجأ الجميع وأصبح المفضل لعام 2025

يخطف فيلم "أسلحة" (Weapons) الأنظار هذا العام باعتباره أحد أكثر أفلام 2025 تميزًا وإبداعًا، بعدما نجح المخرج زاك كريجر في تقديم تجربة سينمائية مروّعة ومثيرة بعيدًا عن الأجزاء المكررة وسلاسل الأفلام المألوفة.
ينتمي الفيلم إلى فئة الرعب والغموض، لكنه يتجاوز حدود التصنيف التقليدي بفضل سرد متقن وبنية درامية مبتكرة، جعلت منه حديث الجمهور والنقاد على حد سواء.
حبكة غامضة تهز بلدة صغيرة وتكشف أسرارها
تبدأ القصة في بلدة مايبروك الهادئة بولاية بنسلفانيا، حيث يختفي سبعة عشر طفلًا من صف واحد في ظروف غامضة، تاركين وراءهم طفلًا وحيدًا يدعى أليكس ليلي.
من هذه اللحظة تتصاعد الأحداث لتكشف الصدمة التي تضرب المجتمع المحلي وتكشف وجوهه الحقيقية.
تجد المعلمة جوستين جاندي نفسها في قلب العاصفة وسط الشكوك العامة والتحقيقات المكثفة، بينما ينطلق الأب المفجوع آرتشر غراف في رحلة محفوفة بالمخاطر بحثًا عن إجابات، ليتورط تدريجيًا في شبكة من الأسرار المظلمة التي تهدد بابتلاع البلدة بأكملها.
سرد غير خطي يعيد تعريف الرعب النفسي
يتميّز الفيلم بأسلوبه السردي الفريد، حيث يُقسَّم إلى فصول مستقلة تتناول كل منها منظور شخصية مختلفة، قبل أن تتقاطع القصص في نهاية صادمة وصُنعت بعناية فائقة.
ورغم تعقيد البنية الزمنية، ينجح الفيلم في الحفاظ على ترابط الأحداث، مانحًا المشاهد تجربة ذهنية ممتعة تمزج بين الغموض والرعب النفسي.
تُسهم الإضاءة الباردة واللون الأزرق الذي يطغى على المشاهد في خلق أجواء خانقة تزيد الإحساس بالتوتر، بينما تعزز اللقطات الثابتة من عمق المشاهد الدرامية والمطاردات المثيرة.
أداء تمثيلي متقن ونهاية لا تُنسى
يقدم كل من جوليا غارنر وجوش برولين وألدن إرينرايش وأوستن أبرامز أداءً قويًا يجسد الصدمة والخوف والاضطراب النفسي ببراعة.
وتُعتبر النهاية واحدة من أكثر الخواتيم جرأة في أفلام الرعب الحديثة، إذ تترك المشاهد بين الذهول والإعجاب بما شاهده.
إشادة نقدية وتقييمات مرتفعة
نال فيلم "أسلحة" إعجاب النقاد والجماهير، محققًا تقييمًا بنسبة 94% على موقع Rotten Tomatoes وأكثر من 85% من الجمهور.
ووصفت المراجعات العمل بأنه “مزيج بارع من الغموض والرعب والدراما الإنسانية” مؤكدة أن كريجر رسخ مكانته كأحد أبرز مخرجي الرعب في جيله.
مع دخول موسم الخريف واقتراب أجواء الهالوين، يبدو أن "أسلحة" سيظل فيلم الرعب الأبرز لعام 2025، بل وربما يتحول إلى أيقونة سينمائية تُعاد مشاهدتها لسنوات قادمة.