رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

كلام فى الهوا

«حرق الحرث والنسل» عبارة قرآنية جاءت فى سورة البقرة الآية (205) إذ يقول المولى عز وجل «وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فى الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ» وهذه الآية الكريمة تصف أشد أنواع الفساد القائم على إساءة استخدام السلطة أو النفوذ. ويروى بعض المفسرين أن سبب نزول هذه الآية راجع إلى شخص يدعى «الأخنس» والذى تولى مسئولية قومه وكان فى خصومة مع قبيلة اسمها قبيلة ثقيف، فقام بحرق زرعهم وثمارهم وقتل وحرق نسلهم من بشر وحيوانات. رغم أن كلامه قبل توليه كان كلاماً طيباً وحسنًا وكان واسع الصدر ويسمع كل ما يقال له، ليضرب المثل الأعلى فى النفاق الذى يعد أشد أنواع الفساد الذى يستخدم فيه الشخص كل قوته لأغراض غير مشروعة لتحقيق مكاسب غير قانونية، وينشر بسبب ذلك المحسوبية والتلاعب والتحايل على العدل والإنصاف، ويقسم الناس إلى طبقتين طبقة الفاسدين وطبقة المظلومين، طبقة تتمتع بكل شىء وطبقة محرومة من أى شىء، فينتشر السخط والإحباط بين الناس ويضيع الأمل فى حياة كريمة لهم، وتتدنى الثقة فى كل شىء داخل البلد الواحد، الأمر الذى يترتب عليه هز الثقة والانتماء فى الوطن وانتشار الإحساس بأن مصير البلد وخيراتها ليس لأفراد المجتمع بالعدل والإنصاف.