الصليب الأحمر في غزة: دورنا يقتصر على العمل وسيطا محايدا بين الأطراف المتصارعة

قال هشام مهنا، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، إن اللجنة ليست طرفًا في المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار، موضحًا أن دورها يقتصر على العمل كوسيط محايد لتسهيل تنفيذ البنود المتفق عليها ميدانيًا بين الأطراف.
وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة،ا، خلال لقاء عبر زووم ببرنامج "يحدث في مصر"، مع الاعلامي شريف عامر، المذاع عل قناة إم بي سي مصر، إن ما تم التوصل إليه خلال المفاوضات يتم تطبيقه فعليًا على الأرض، مشيرًا إلى أن تنفيذ الاتفاق غاية في التعقيد، ويتطلب ضمان التزام جميع الأطراف ببنوده لتخفيف المعاناة الإنسانية في القطاع.
غزة تعتمد كليًا على ما يدخل عبر معبر كرم أبو سالم
وأضاف المتحدث باسم الصليب الأحمر في غزة، أن غزة تعتمد كليًا على ما يدخل عبر معبر كرم أبو سالم من مقومات الحياة الأساسية، موضحًا أن عدد الشاحنات التي دخلت منذ اندلاع الحرب وحتى الآن لم يتجاوز 700 شاحنة يوميًا، وهو رقم لا يلبي الحد الأدنى من احتياجات السكان، مطالبًا بتأمين تدفق مستدام ومستمر للمساعدات الإنسانية دون انقطاع أو تأثيرات سياسية.
وأشار متحدث الصليب الأحمر، إلى أن شبكات المياه في غزة مدمّرة بالكامل، في ظل استمرار سيطرة جيش الاحتلال على القطاع، مؤكدًا أن الأولوية الأولى للجنة الدولية للصليب الأحمر هي إعادة إحياء نظام الرعاية الصحية الذي يعاني من شلل شبه كامل بسبب الحرب ونقص الإمدادات الطبية.
وأوضح أن الآلاف ما زالوا تحت الأنقاض ومفقودين، فيما يقف المدنيون يوميًا في طوابير طويلة للحصول على المياه والغذاء، واصفًا الوضع الإنساني بأنه بائس للغاية، متابعا: "سكان غزة لا يهتمون الآن بالسياسة أو المفاوضات، بل يتطلعون فقط إلى أبسط مقومات الحياة الأمن، الماء، والغذاء".