تأهل السعودية للمونديال.. رينارد يخطط لمرحلة جديدة من البناء بعد إعادة الثقة
أعاد تأهل المنتخب السعودي رسميًا إلى كأس العالم 2026 الأضواء مجددًا إلى المدير الفني الفرنسي هيرفي رينارد، الذي يستعد لقيادة مرحلة جديدة في مسيرة “الأخضر”، عنوانها الاستمرارية والبناء للمستقبل.
وبعد التعادل السلبي مع العراق في ملعب الإنماء بجدة ضمن الجولة الثانية من الملحق الآسيوي، ضمن المنتخب السعودي صدارة المجموعة الثانية برصيد أربع نقاط، متفوقًا بفارق الأهداف على منافسه العراقي، ليحجز بطاقة التأهل المباشر إلى المونديال للمرة السابعة في تاريخه والثالثة على التوالي.
وعقب اللقاء، أكد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل أن الاتحاد قرر استمرار رينارد في قيادة المنتخب خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن المشروع الفني للمنتخب لا يتوقف عند حدود التأهل، بل يمتد إلى إعادة صياغة هوية الكرة السعودية على الساحة العالمية.
ويحظى رينارد بثقة كبيرة من الاتحاد والجماهير، بعدما نجح في بناء فريق منسجم يجمع بين الخبرة والشباب، وقاد الأخضر إلى تحقيق فوز تاريخي على الأرجنتين في مونديال قطر 2022، في واحدة من أبرز مفاجآت البطولة.
ويعمل الجهاز الفني في المرحلة القادمة على وضع خطة إعداد طويلة الأمد، تتضمن معسكرات خارجية وتجارب ودية قوية أمام منتخبات عالمية، استعدادًا لخوض غمار المونديال، الذي سيكون بمثابة اختبار حقيقي لجيل جديد من اللاعبين السعوديين.
ووفق مصادر قريبة من المنتخب، فإن رينارد طلب من اتحاد الكرة توسيع قاعدة الاختيار في المرحلة المقبلة عبر متابعة اللاعبين في الدوري المحلي بشكل مستمر، إلى جانب دعم اللاعبين الشباب القادمين من المنتخب الأولمبي، لضمان تجديد الدماء واستمرار المنافسة على المراكز.
من جانبها، اعتبرت الصحف السعودية أن تجديد الثقة في رينارد خطوة ضرورية لتحقيق الاستقرار الفني والنفسي داخل المنتخب، خاصة بعد الجدل الذي أثير حول مستقبله في الأسابيع الماضية، مشيرة إلى أن بقاءه يعكس قناعة الاتحاد بقدراته الفنية وخبرته الواسعة في الكرة الآسيوية والإفريقية.
ويُنتظر أن يبدأ المنتخب السعودي مرحلة جديدة من التحضير خلال نوفمبر المقبل، قبل خوض سلسلة مباريات ودية دولية تمهيدًا للاستحقاقات القارية والعالمية المقبلة، وسط دعم جماهيري واسع بعد الإنجاز الأخير.
وأكدت تقارير محلية أن اتحاد الكرة السعودي يضع نصب عينيه تقديم أداء مشرف في كأس العالم 2026، وليس مجرد المشاركة الرمزية، خاصة بعد النجاحات التي حققها الأخضر في السنوات الأخيرة.