باريس سان جيرمان يرد رسميًا على أنباء التعاقد مع لامين يامال

أصدر نادي باريس سان جيرمان الفرنسي بيانًا غير مباشر ردّ فيه على الأنباء التي ترددت مؤخرًا بشأن سعيه للتعاقد مع النجم الشاب لامين يامال، لاعب برشلونة ومنتخب إسبانيا، مؤكدًا أنه لا توجد أي مفاوضات رسمية مع اللاعب في الوقت الحالي.
وكان الصحفي الفرنسي الشهير رومان مولينا قد فجّر مفاجأة عبر قناته على موقع “يوتيوب”، حين كشف عن وجود رغبة قوية داخل إدارة باريس سان جيرمان لضم لامين يامال مهما كانت التكلفة المادية، في صفقة قد تعيد إلى الأذهان انتقال البرازيلي نيمار جونيور من برشلونة إلى النادي الباريسي في صيف 2017.
وأشار مولينا إلى أن النادي الفرنسي يدرس تكرار سيناريو نيمار بدفع قيمة الشرط الجزائي في عقد يامال مع برشلونة، في ظل اقتناع إدارة باريس بأن اللاعب سيكون أحد أبرز نجوم العالم في السنوات المقبلة، خصوصًا بعد تألقه اللافت مع النادي الكتالوني ومنتخب “لاروخا”.
لكن صحيفة “سبورت” الكتالونية نقلت عن مصدر مسؤول داخل باريس سان جيرمان قوله إن هذه التقارير عارية تمامًا من الصحة، مؤكدًا أن النادي لم يتقدم بأي عرض رسمي أو شفهي لضم اللاعب، ولم يناقش الأمر في اجتماعات الإدارة.
وأضاف المصدر: "نحن نحترم برشلونة وعلاقتنا الجيدة معهم، ولا نفكر في أي صفقة من هذا النوع في الوقت الراهن، خصوصًا بعد أن دفعنا أرقامًا فلكية في الماضي مثل صفقة نيمار".
وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة باريس لا تنوي الدخول في صفقات ضخمة جديدة بعد التجربة المثيرة للجدل مع نيمار، إذ يرى مسؤولو النادي أن المرحلة الحالية تتطلب الاستقرار الفني والمالي والتركيز على بناء مشروع رياضي قائم على المواهب الشابة داخل فرنسا وخارجها دون المغالاة في الإنفاق.
من جهته، لا يزال لامين يامال مرتبطًا بعقد طويل الأمد مع برشلونة يمتد حتى صيف 2026، مع بند تمديد تلقائي حتى 2028، كما يتضمن عقده شرطًا جزائيًا خرافيًا يبلغ مليار يورو، ما يجعل مسألة رحيله عن “البلوجرانا” شبه مستحيلة في الوقت الراهن.
ويعتبر يامال، الذي لم يتجاوز الـ18 عامًا، أحد أهم ركائز المستقبل في مشروع برشلونة الجديد، حيث قدّم أداءً مميزًا منذ تصعيده للفريق الأول، ليصبح أصغر لاعب يسجل هدفًا في تاريخ النادي بالليغا.
ويأتي هذا الجدل الإعلامي حول مستقبله في وقت يغيب فيه اللاعب عن المشاركة مع منتخب إسبانيا في معسكر أكتوبر الحالي ضمن تصفيات كأس العالم، بسبب إصابة عضلية طفيفة.
واختتمت الصحف الفرنسية تغطيتها بالتأكيد على أن الحديث عن صفقة بهذا الحجم لا يتجاوز حدود التكهنات الإعلامية، في ظل تمسك برشلونة بنجمه الشاب الذي يُعد أحد رموز مشروع إعادة بناء الفريق الكتالوني.