رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

معاملة النبي ﷺ لزوجاته امهات المؤمنين

بوابة الوفد الإلكترونية

النبي.. قالت دار الإفتاء المصرية إن النبي صلى الله عليه وسلم كان أعظم مثال في الأخذ بالرفق واللين في معاملته مع زوجاته أمهات المؤمنين رضي الله عنهنَّ؛ فعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: "مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا قَطُّ بِيَدِهِ، وَلَا امْرَأَةً، وَلَا خَادِمًا، إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَمَا نِيلَ مِنْهُ شَيْءٌ قَطُّ، فَيَنْتَقِمَ مِنْ صَاحِبِهِ، إِلَّا أَنْ يُنْتَهَكَ شَيْءٌ مِنْ مَحَارِمِ اللهِ، فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ" أخرجه مسلم.

الرفق واللين من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم:

وقال الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن الرفق واللين من أخلاق النبي ﷺ، فأثبت ربنا له أنه على خلق عظيم فقال تعالى : ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ ، ونفى ربنا عنه ﷺ فظاظة القلب، فقال تعالى : ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظاًّ غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ﴾.

النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم:

وأمر ربنا سبحانه وتعالى بالرفق والعفو عمن يحاربوننا ويكرهوننا، فقال تعالى : ﴿وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداًّ مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ﴾.

حتى في ذكر جرائم أهل الكتاب في حق كتبهم، وحق دينهم، وحق المسلمين يؤكد ربنا سبحانه وتعالى على الرفق بهم والعفو عنهم فيقول تعالى : ﴿فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظاًّ مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ﴾

النبي صلى الله عليه وسلم

ورفق النبي ﷺ بذلك الأعرابي الذي قسا عليه، فعن أنس رضي الله عنها قال : «كنت أمشي مع رسول الله ﷺ وعليه برد نجراني غليظ الحاشية, فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة فنظرت إلى صفحة عاتق النبي ﷺ وقد أثرت بها حاشية الرداء من شدة جبذته, ثم قال : يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك , فالتفت إليه وضحك ثم أمر له بعطاء». [متفق عليه].

ونرى في وصية الإمام علي رضي الله تعالى عنه لمالك بن الأشتر عندما ولاه مصر، كل معاني الرفق بجميع الناس دون النظر إلى دينهم، أو لونهم أو غير ذلك، فقال رضي الله عنها : «واشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بهم ولا تكونن عليهم سبعًا ضاريًا تغتنم أكلهم فإنهم صنفان إما أخ لك في الدين، أو نظير لك في الخلق، يفرط منهم الزّلل وتعرض لهم العلل، ويؤتى على أيديهم في العمد والخطأ، فأعطهم من عفوك وصفحك مثل الذي تحب أن يعطيك الله من عفوه وصفحه».

أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم

ويعلمنا النبي ﷺ سبيل الوصول إلى الرفق كظم الغيظ، وعدم إنفاذه، ويحثنا عليه فيقول : «من كظم غيظا وهو يقدر على إنفاذه ملأ الله قلبه أمنا , وإيمانا , ومن ترك لبس ثوب جمال , وهو يقدر عليه تواضعا كساه الله حلة الكرامة , ومن زوج لله توجه الله تاج الملك» . [رواه أبو داود].

وقال النبي ﷺ : «ما جرعة أحب إلى الله من جرعة غيظ يكظمها عبد , ما كظمها عبد إلا ملأ الله جوفه إيمانا» [ابن أبي الدنيا]، موضحًا أن كظم الغيظ والحلم سبيل الرفق، والرفق من فضائل الأخلاق.