رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

تحريات أمنية مكثفة بعد العثور على رضيع داخل حمام مول شهير

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في واحدة من الحوادث المؤثرة التي شهدتها مدينة السادس من أكتوبر، شهد مول شهير واقعة صادمة عندما عثر على رضيع داخل إحدى غرف الحمامات التابعة للمول، ما أثار حالة من الاستغراب والحزن بين العاملين ورواد المكان، ودفع الأجهزة الأمنية للتحرك بشكل عاجل لبحث ملابسات الحادث وكشف المسؤول عن ترك الطفل في هذا الوضع القاسي.

تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي غرفة عمليات الأمن بلاغا من إدارة مول شهير، يفيد بعثور أحد الأشخاص على رضيع حديث الولادة ملقى على أرضية أحد الحمامات بالمول دون أي مرافقة أو إشراف من أحد. وعلى الفور انتقلت قوة من رجال الشرطة إلى موقع البلاغ لمعاينة المكان وجمع المعلومات الأولية حول الواقعة.

وبمجرد وصول رجال الأمن إلى الحمام الذي عثر بداخله على الطفل، تم فرض طوق أمني مؤقت لضمان عدم العبث بمسرح الواقعة. كما جرى استدعاء فريق من الإسعاف لفحص حالة الرضيع الطبية والتأكد من سلامته، حيث تبين أنه على قيد الحياة، ويبدو أنه لم يمض وقت طويل على ولادته، وتم نقله فورا إلى المستشفى لتلقي الرعاية اللازمة.

وبدأت فرق البحث الجنائي في جمع الأدلة وتحليل لقطات كاميرات المراقبة المنتشرة في أنحاء المول، وخاصة تلك المثبتة في الممرات المؤدية إلى الحمامات، بهدف تحديد هوية الشخص الذي دخل المكان في التوقيت الذي يرجح أنه تم فيه ترك الطفل. كما تمت مراجعة سجلات الدخول والخروج للعاملين والزوار في ذلك اليوم لمضاهاة التوقيتات ومتابعة أي تحركات مريبة.

تحرك أمني واسع وتحقيقات مكثفة لكشف الجاني

تواصلت التحريات تحت إشراف قيادات مديرية أمن الجيزة، وتم تكليف فريق بحث متخصص لجمع المعلومات من إدارة المول والأمن الداخلي، مع مراجعة أي بلاغات حديثة قد تتعلق بأطفال مفقودين أو حالات ولادة غير موثقة في محيط المنطقة. 

وأكدت المصادر الأمنية أن الواقعة قيد التحقيق وأن كل الجهود مركزة على الوصول إلى من ارتكب هذا الفعل، خاصة أن الكاميرات رصدت عدة تحركات لأشخاص دخلوا الحمامات في فترات متقاربة قبل العثور على الطفل.

وأكدت التحريات الأولية أن الرضيع لم يتجاوز يومه الأول وأنه وضع داخل الحمام بطريقة توحي بأن من تركه تعمد إخفاءه عن الأنظار، حيث تم العثور عليه ملفوفا بقطعة قماش بسيطة، دون أي متعلقات أو أوراق تدل على هويته أو هوية ذويه، كما تبين من فحص المكان أنه لم تترك أي بصمات واضحة، مما يرجح أن الفاعل حرص على عدم ترك آثار تسهل عملية التتبع.

رجال المباحث واصلوا العمل لساعات طويلة بعد اكتشاف الواقعة، حيث تم استدعاء الجهات المختصة من النيابة العامة لتولي التحقيقات ومتابعة الإجراءات القانونية المتعلقة بالعثور على الأطفال مجهولي النسب، ومن جانبها، قررت النيابة التحفظ على تسجيلات كاميرات المراقبة وطلبت تقريرا طبيا مفصلا عن حالة الرضيع من المستشفى.

وتواصل أجهزة الأمن حاليا جهودها لتجميع خيوط الواقعة، وسط تكتم رسمي على تفاصيل التحقيق لحين انتهاء فريق البحث من تحليل كافة الأدلة المتاحة، بينما تم وضع الطفل تحت رعاية طبية واجتماعية مؤقتة لحين صدور قرار بشأنه من الجهات المختصة.