رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

تحليل فني لمباراة إيطاليا وإسرائيل في تصفيات كأس العالم 2026

إيطاليا وإسرائيل
إيطاليا وإسرائيل

حقق منتخب إيطاليا فوزًا مهمًا ومستحقًا على نظيره الإسرائيلي بثلاثة أهداف دون رد، في اللقاء الذي جمع بينهما ضمن تصفيات قارة أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم 2026، ليؤكد المنتخب الإيطالي عودته القوية للمنافسة ويضع قدمًا في طريق التأهل المباشر إلى المونديال أو على الأقل الملحق الأوروبي.

وجاءت المباراة متوسطة المستوى في شوطها الأول، حيث سيطر المنتخب الإيطالي على الكرة وفرض إيقاع اللعب من خلال التحركات المنظمة في وسط الميدان بقيادة الثنائي جورجينيو وباريلا، في حين اعتمد المنتخب الإسرائيلي على غلق المساحات ومحاولة تنفيذ هجمات مرتدة سريعة عبر الأطراف. 

ورغم الاستحواذ الإيطالي، غابت الفاعلية الهجومية حتى الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، عندما حصل ماتيو ريتغوي على ركلة جزاء بعد تدخل دفاعي متأخر، ليسددها بنفسه بنجاح معلنًا التقدم للأزوري قبل صافرة الاستراحة.

في الشوط الثاني، دخل منتخب إيطاليا حاملا طابع هجومي أكبر مع ضغط متواصل على دفاع إسرائيل الذي عانى من سوء التمركز وعدم التنظيم، فيما تمكن ريتغوي مجددًا من مضاعفة النتيجة بتسديدة قوية من خارج المنطقة بعد خطأ في التمرير من المدافع الإسرائيلي، هذا الهدف أنهى فعليًا آمال الخصم في العودة، بينما استغل المنتخب الإيطالي المساحات بشكل أفضل عبر الجناحين، مع تحركات فعالة من كييزا وسبيناتزولا.



الجانب الفنى للمباراة 



ومن الناحية الفنية، قدمت إيطاليا أداءً متوازنًا اتسم بالانضباط الدفاعي والمرونة في التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، مع تركيز واضح على الكرات العرضية والضغط العالي لاستعادة الكرة بسرعة فيما أظهر ريتغوي جاهزية هجومية كبيرة جعلته الورقة الأهم في منظومة المدرب لوتشانو سباليتي، الذي بدا راضيًا عن الانضباط التكتيكي والروح القتالية للفريق.

في المقابل، افتقد المنتخب الإسرائيلي للتوازن بين الخطوط، ولم يتمكن من مجاراة النسق البدني الإيطالي، خاصة في النصف الثاني من المباراة، بينما ضعف الارتداد الدفاعي وتباعد الخطوط ساهما في استقبال الأهداف، إلى جانب غياب الحلول الهجومية الواضحة رغم بعض المحاولات عبر الكرات الثابتة.

بهذا الفوز، يرفع المنتخب الإيطالي رصيده إلى مركز متقدم في مجموعته، ويؤمّن على الأقل بطاقة الملحق الأوروبي إذا لم ينجح في حسم التأهل المباشر خلال الجولتين المتبقيتين. أما إسرائيل فتلقت خسارة جديدة تقلص من فرصها في الاستمرار بالمنافسة على التأهل.