رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

جمال رائف: الحضور الدولي الواسع بقمة السلام يعكس إدراك العالم لأهمية دور مصر

بوابة الوفد الإلكترونية

قال جمال رائف الباحث السياسي المتخصص في الشأن الدولي، إن الزخم الدولي الكبير نحو قمة شرم الشيخ للسلام يُمثل ترجمة حقيقية لثقة المجتمع الدولي في الرؤية المصرية، واعترافًا صريحًا بأن الدولة المصرية نجحت في تجنيب المنطقة حربًا إقليمية كبرى كانت ستخلف خسائر فادحة على المستويين الإقليمي والدولي وتهدد الأمن والسلم الدوليين.

وأضاف رائف، أن المسار السياسي الذي فرض نفسه اليوم على الساحة الدولية هو نتاج مباشر للرؤية المصرية الحكيمة التي دعت منذ البداية إلى السلام القائم على العدالة لا على القوة، مشيرًا إلى أن التحول في الموقف الأمريكي من مفهوم "السلام عبر القوة" إلى "السلام عبر الدبلوماسية" يُعد تطورًا إيجابيًا يُحسب للإدارة الأمريكية والرئيس دونالد ترامب، وتدعمه مصر بقوة ضمن رؤيتها الشاملة لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وأكد الباحث السياسي المتخصص في الشأن الدولي، أن الرؤية المصرية للسلام، التي طُرحت بوضوح منذ قمة القاهرة للسلام، أثبتت اليوم صحتها وواقعيتها، فهي رؤية تؤمن بأن السلام العادل هو وحده القادر على ضمان استدامة الاستقرار، وأن السلام لا يمكن أن يكون استسلامًا أو تنازلاً عن الحقوق، بل مسارًا يحقق العدالة ويصون الكرامة الإنسانية.

وأشار إلى أن الحضور الدولي الواسع في قمة شرم الشيخ يعكس إدراك العالم لأهمية الدور المصري، مؤكدًا أن هذه القمة تُعد الأهم في هذا العقد، فهي ليست فقط نهاية حرب استمرت لعامين في قطاع غزة، بل أيضًا بداية لمرحلة جديدة من السلام والاستقرار في المنطقة يمكن البناء عليها بثقة كبيرة.

كما لفت إلى أن مشاركة المستشار الألماني في القمة تحمل دلالات سياسية مهمة، موضحًا أن ألمانيا التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية باتت تفكر جديًا في اتخاذ هذه الخطوة شريطة تحقيق وقف كامل لإطلاق النار، ما يجعل هذه القمة فرصة حقيقية لدفع الموقف الأوروبي نحو دعم حل الدولتين. 

وأشار كذلك إلى أن مشاركة الجانب الإيطالي تؤكد نجاح الدبلوماسية المصرية في تحفيز الدول الأوروبية للانخراط في مسار سياسي جديد يُفضي إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وأكد أن الهدف الأسمى لمصر لا يقتصر على وقف إطلاق النار فحسب، بل يمتد إلى ترسيخ الاعتراف الدولي بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مشددًا على أن هذا المسار هو ثابت في السياسة المصرية منذ عقود، وتعمل عليه الدولة المصرية بثبات ومسؤولية حتى في خضم الأزمات.

واختتم بالتأكيد على أن الضمان الحقيقي لاستمرار هذا الاتفاق يأتي من الدور الأمريكي كراعٍ رئيسي للعملية السياسية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية كبيرة في ضمان التزام جميع الأطراف بما يتم التوصل إليه من تفاهمات، نظرًا إلى سجل إسرائيل الحافل بخرق الاتفاقات والتعهدات السابقة.