السيسي يستقبل جياني إنفانتينو رئيس الفيفا على هامش مؤتمر شرم الشيخ للسلام
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ لحظات بمدينة شرم الشيخ، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو، وذلك على هامش مؤتمر شرم الشيخ للسلام الذي يُعقد بمشاركة واسعة من قادة وممثلي دول العالم، بهدف وضع حد للحرب الدائرة في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، وإطلاق مسار سياسي شامل لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.
ويُعد هذا الاتفاق خطوة دبلوماسية غير مسبوقة على طريق استعادة الاستقرار في الشرق الأوسط، بعد أكثر من عامين من الصراع الدموي في قطاع غزة، الذي اندلع في أكتوبر 2023 وخلف آلاف الضحايا وموجات واسعة من الدمار والنزوح، وسط إدانات دولية متصاعدة لعمليات الإبادة والترويع التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد المدنيين الفلسطينيين.
وتشهد مدينة شرم الشيخ، اليوم، توافد عشرات الوفود الدولية وممثلي القوى الإقليمية والعالمية للمشاركة في فعاليات الاتفاق التاريخي، الذي يحمل رسائل أمل بوقف دائم لإطلاق النار وبدء مرحلة جديدة من الإعمار وإعادة بناء الثقة بين الأطراف المتنازعة.
ويأتي حضور إنفانتينو، رئيس أقوى مؤسسة كروية في العالم، ضمن وفد دولي موسع يضم شخصيات سياسية ودبلوماسية ورياضية بارزة، في دلالة رمزية على توحيد العالم خلف شعار السلام، وضرورة استثمار تأثير الرياضة في تخفيف حدة الصراعات ودعم جهود المصالحة.
ومن المقرر أن تشهد الجلسة الافتتاحية كلمات لعدد من القادة والمسؤولين الدوليين، يتصدرهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يقود جهود الوساطة المصرية منذ الأشهر الأولى للتصعيد في غزة، مؤكداً في كل مناسبة أن “مصر لن تتخلى عن دورها التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني وحماية أمن المنطقة”.
كما من المنتظر أن يتوجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يلقي حالياً خطاباً في الكنيست الإسرائيلي، إلى مدينة شرم الشيخ خلال ساعات، للمشاركة في فعاليات الاتفاق إلى جانب عدد من قادة العالم، في مؤشر على اهتمام دولي واسع بإنجاح المبادرة المصرية.
وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن فعاليات “اتفاق شرم الشيخ” ستتضمن جلسات مغلقة لمناقشة بنود الاتفاق النهائي، التي تشمل وقفاً شاملاً للعمليات العسكرية، وإطلاق سراح الأسرى، وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية، إلى جانب خطة دولية لإعادة إعمار غزة بإشراف مصري ودعم من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وتُعد مشاركة إنفانتينو في هذا الحدث تأكيداً على أن الرياضة يمكن أن تكون جسراً للسلام والتقارب الإنساني، إذ سبق لرئيس “فيفا” أن أعرب أكثر من مرة عن قناعته بأن كرة القدم قادرة على توحيد الشعوب حتى في أحلك الظروف.