فى الصميم
فى عصر تتسارع فيه خطى الأمم لبناء مستقبلها من خلال عقول وسواعد شبابها، يبرز الرئيس عبدالفتاح السيسى كرمزٍ من بين زعماء العالم، وهو يرسم ملامح الجمهورية الجديدة على أسسٍ من الإيمان بالشباب وثقة كبيرة فى إمكاناتهم.
كلمات الرئيس التى ألقاها فى احتفالية أكاديمية الشرطة الأخيرة لم تكن مجرد خطابٍ رسمي، بل جاءت كرسالة أبٍ مُحب إلى أبنائه، ورسالة قائدٍ يؤمن أن الوطن يبنى بسواعد شبابه وعزيمتهم.
منذ توليه المسئولية، حرص الرئيس على دعم الشباب وتمكينهم. ولم تكن تلك مجرد شعارات أو كلام عابر، بل تحولت إلى واقع ملموس فى الوزارات والهيئات ومجالس النواب والإدارات المحلية. اليوم أصبح الشباب فى الصفوف الأمامية لصناعة القرار، يشاركون فى وضع وتنفيذ الخطط الطموحة؛ لتحمل مسؤولية وطن يواصل طريقه نحو التقدم، متجذراً فى تاريخه العريق وقيمه الراسخة.
ومع ذلك، لا تزال هناك بعض العقبات التى يضعها من يعجزون عن فهم رؤية الرئيس تجاه الشباب أو يستمرون فى عرقلة مسيرتهم. هؤلاء يعتقدون أن احتكار المناصب أو تهميش الكفاءات هو سبيل الأمان، غير مدركين أن عجلة الجمهورية الجديدة تواصل دورانها بلا توقف، وأن عهد الوصاية القديمة قد انتهى.
النهج الذى تتبناه القيادة السياسية يمضى بثبات نحو تأسيس مجتمع يرتكز على الابتكار والكفاءة الفكرية بدلاً من الممارسات البيروقراطية التقليدية.
الرئيس تحدث بروح الأب والقائد، مؤكدًا أن الجمهورية الجديدة لن تُبنى على مجاملات أو كلام على الورق، بل على أساس الانضباط والكفاءة والوعى الحقيقي.
خطابه كان بمثابة دعوة للإلهام وتأكيد على الثقة بأن الوطن بأيد أمينة وأن الشباب هم صناع المستقبل بتوجيهات قائد يؤمن بإمكاناتهم، فزاد إيمانهم بوطنهم.
رؤية الرئيس السيسى تتميز بأنها لا تنظر إلى الشباب كفئة عمرية فقط، بل كقوة دافعة ومبدعة قادرة على تحقيق التطوير والتغيير.
وتعد برامج التدريب والمبادرات المختلفة مثل منتديات الشباب والمشاركة السياسية والاقتصادية دليلاً واضحاً على ذلك الإيمان العميق بأن الاستثمار فى الإنسان هو الأساس لنهضة مصر.
مشاهد احتفالية أكاديمية الشرطة الأخيرة تحمل لنا شعوراً بالفخر والاعتزاز، وترسخ فكرة أن الجمهورية الجديدة تُبنى بالإرادة والإصرار، وأن ملامحها تُخطّ بجهود الشباب وبقيادة تأخذ بيد الجميع نحو مستقبل مشرق يناسب مكانة مصر الحضارية والتاريخية فى العالم.
نقول من القلب شكراً للرئيس عبدالفتاح السيسي. شكراً لأنك منحت للشباب الأمل وعززت ثقتهم بأنفسهم، وفتحت لهم أبواباً واسعة لتحقيق أحلامهم ولصناعة غدٍ أفضل. شكراً لأنك حولت الإيمان بقدرات الشباب إلى ركيزة أساسية لبناء وطن يليق بتاريخه ودوره الريادي.
أما من يقف فى وجه هذا التغيير ويحاول تعطيل تقدم الجمهورية الجديدة عن مسارها، فعليه أن يدرك أن التاريخ لا يرحم من يتقاعس عن مواكبة إرادة التقدم والرؤية المستقبلية.