وحدة الحساسية والمناعة بمستشفى صدر الزقازيق تستقبل 9 آلاف حالة منذ إنشائها

تواصل المنظومة الصحية بمحافظة الشرقية تحقيق إنجازات ملموسة في مجال تطوير الخدمات الطبية وتوسيع نطاق التخصصات الدقيقة داخل المستشفيات الحكومية، في إطار توجيهات الدولة بالاهتمام بصحة المواطن ودعم المبادرات الرئاسية التي تستهدف الارتقاء بجودة الرعاية الصحية المقدمة في جميع المحافظات.
وأكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أولت اهتمامًا كبيرًا بقطاع الصحة خلال السنوات الأخيرة، من خلال إطلاق سلسلة من المبادرات الوطنية التي استهدفت جميع الفئات العمرية بدءًا من الأطفال وحتى كبار السن، الأمر الذي أسهم في إحداث طفرة حقيقية في مستوى الخدمات الطبية وتحسين جودة الحياة للمواطنين.
وأوضح أن هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى الاستثمار في صحة الإنسان بوصفه الثروة الحقيقية للمجتمع وأحد ركائز التنمية المستدامة وفق رؤية مصر 2030.
وفي هذا الإطار، أوضح الدكتور أحمد البيلي، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، أن وحدة الحساسية والمناعة بمستشفى صدر الزقازيق تُعد واحدة من أحدث الوحدات الطبية المتخصصة التي تم إنشاؤها داخل المحافظة، حيث بدأت عملها في يوليو من عام 2023 لتصبح إضافة نوعية للمنظومة الصحية في مجال تشخيص وعلاج أمراض الحساسية بأنواعها المختلفة.
وأشار إلى أن الوحدة منذ إنشائها وحتى الآن استقبلت نحو تسعة آلاف حالة من مختلف مراكز ومدن المحافظة، ما يعكس ثقة المواطنين في مستوى الخدمة المقدمة وكفاءة الكوادر الطبية العاملة بها.
كما تم خلال تلك الفترة إجراء أكثر من ألف وستمائة اختبار حساسية تشمل اختبارات حساسية الصدر والأنف والجلد والطعام، بهدف تحديد أسباب الحساسية بدقة ووضع برامج علاجية مناسبة لكل حالة على حدة.
وأضاف أن الوحدة تقدم أيضًا برامج علاجية متكاملة وأمصالًا علاجية مخصصة لمرضى الحساسية المزمنة، حيث تم حتى الآن تقديم أكثر من خمسة آلاف وخمسمائة مصل علاجي للمرضى المترددين على الوحدة، ضمن خطة علاجية تعتمد على أحدث البروتوكولات المعتمدة في مجال المناعة والحساسية.
وأكد وكيل الوزارة أن مستشفى صدر الزقازيق باتت نموذجًا للمستشفيات المتخصصة التي تقدم خدمات دقيقة في مجالات الأمراض الصدرية والمناعية، مشيرًا إلى أن المديرية تعمل على دعم المستشفى بكوادر طبية وتمريضية مؤهلة وأجهزة حديثة تواكب التطور الطبي المستمر.
كما يجري العمل على تطوير أقسام أخرى بالمستشفى لتوسيع دائرة الخدمات وتخفيف الضغط على المستشفيات المركزية والعامة بالمحافظة.
وأوضح أن وحدة الحساسية والمناعة لا تقتصر على تقديم العلاج فقط، بل تلعب دورًا توعويًا مهمًا في تثقيف المواطنين حول أساليب الوقاية من أمراض الحساسية، وضرورة تجنب العوامل البيئية التي تزيد من حدتها، إلى جانب توعية الأسر بطرق التعامل السليم مع المصابين خاصة من الأطفال وكبار السن.
وتأتي هذه الجهود استمرارًا لسياسة وزارة الصحة في توفير خدمات طبية متخصصة داخل المحافظات، بما يضمن العدالة في توزيع الخدمات الصحية بين الريف والحضر ويقلل من معاناة المواطنين في السفر لتلقي العلاج خارج محافظاتهم.